إن فكرة التكريم واردة لمن يستحق ولمن حظي بعطاء ومزايا وصفات ثرية ومميزة، فالعبرة في تكريم المبدع هي الدعم والتحفيز، والمكافأة والتشجيع لمزيد من العطاء والتميز، حيث إن التكريم ضرورة إنسانية تبعث في النفوس دلالات الاحتفاء ليس إلا.
منذ أيام دعيت إلى حفل تكريم الرجل الفاضل “السيد علوي الخباز” كرائد للعمل الاجتماعي بالقطيف، والذي يشار إليه بالفخر في المحافل الاجتماعية بأنه علم من أعلام المجتمع في قطيفنا الحبيبة، والذي عرف بحرصه الشديد على خدمة المجتمع بصمت وصبر وصمود، حيث شهد منتدى الخط الثقافي بريادة الأستاذ الفاضل “فؤاد نصر الله” مساء أمس الجمعة 18 فبراير 2022 أمسية استثنائية لشخص استثنائي، حيث أقيمت احتفالية تكريم للرجل الاجتماعي السيد أبو هشام، ولقد سرني كثيرًا هذا التكريم وكأنني رغم عدم التمكن من الحضور، ألمح على وجهه علامات الرضا والامتنان ولعلها يكسوها الفخر والإحساس بالتقدير، وأنا أعرفه جيدًا فهو ذو شخصية إنسانية فريدة هادئة. لا يسعني إلا أن أقدم أصدق التهاني بهذا التكريم الذي نلته عن حق واستحقاق لما تبذله من مجهودات مضيئة منذ سنوات طويلة لك في العمل الاجتماعي.
جميل ما يفعله منتدى الخط الثقافي في تكريمه للمبدعين المميزين، من أبناء هذا المجتمع من مختلف التخصصات والاتجاهات الأدبية والاجتماعية والتطوعية، وإن فكرة تكريم المبدعين بصفة عامة كانت هاجسًا حاضرًا لدى منتدى الخط الثقافي، كل على حدة، ينطلق من الواجب الوطني.
راجية من الله أن يوفق راعي ورائد هذا المنبر الذي عودنا دائمًا على فتح الأبواب المقفلة المنسية والمهجورة، لتكملة مشوار هذا المشروع الرائع بكل المقاييس الإنسانية والمجتمعية، أنحني احترامًا وتقديرًا لرائد المنتدى الأستاذ “فؤاد عبد الواحد نصر الله” ولأبارك له هذه الخطوة الجبارة، ومازلت أتذكر ذات يوم، أنه تم تكريمي هناك حيث ما زلت أستشعر تلك اللحظة، لحظة شفافية العدل في التكريم. ومرة أخرى شكرًا من أعماق قلبي على رعاية المبدعين المتميزين في المجتمع.
