
منصب القيادة سلاح ذو حدين وواقع حاصل ولا خيار في منعه وحدوثه في كل زمان ومكان، ومن يتركه لغيره يعيش في شقاء ومن يأخذه لنفسه يعيش في الإبتلاء.
القيادة يلزمها رعية تلازمها وتعينها في تطبيق وسيادة القانون والنظام، ومحاربة الفساد بكثرة المعروف وحسن الأخلاق، تحت مظلة منصفة وشاملة ونافذة.
العائلة والعشيرة والرعية والأمة تظلم نفسها مجتمعة، على التمسك بالتفرقة والشتات وتعدد الخطط والكلمات، والإسراع والإندفاع نحو المصالح والملذات.
نهاية النفق ربما يكون في الإغلاق ولا طريق غير الرجوع للإستسلام أو النزال، وكأنها الحاجة إلى بحر نبي الله موسى للعبور بمعجزة، ينشق ويقفل بعدها.
القيادة الكريمة والحكيمة تحتاج رعية تفهم وتقدر عطائها وإمساكها، ومعها معها عند النزال تقويها وتدعمها ولا تتركها وتخذلها، وليست هي للغنائم فقط.