وظف الفوتوغرافي والمصمم نذير الدب هوايته في التصوير والتصميم في مناقشة وعلاج عدد من القضايا الاجتماعية التي تهم المجتمع بمختلف أنواعها، حيث أظهرها بشكل كوميدي أحياناً وأحياناً بالوجه الجاد والهادف من خلال التقاط الصور ودمجها منافساً الكاريكاتيرات التقليدية المنتشرة.
وأظهر الدب في نتاج صوره أخطار بعض العادات التي يمارسها الشباب كالسرعة الزائدة وتناول الحبوب المسهرة والتي قد يستخدمها بعض الطلاب في أيام الاختبارات الدراسية للحصول على طاقة زائدة تساعدهم على السهر، واصفاً إياها بالرصاصة القاتلة.
وناقش أيضاً إهمال بعض المستشفيات والأطباء للمرضى، إضافة إلى أنه وقف على المناسبات الاجتماعية بطريقة كوميدية تصور حال الأعياد، والتجهيز لشهر رمضان، والعودة إلى المدارس، وحرارة الطقس وبرودته، والفيضانات التي سببتها الأمطار في المنطقة.
وفي حديث لـ”القطيف اليوم” مع الفوتوغرافي الدب أوضح بأن بداية ممارسته في هذا الجانب كانت تجربة لموهبته التي يهوى ممارستها، إلا أنه حرص فيما بعد على تنميتها وتسخيرها في إيصال الأفكار الهادفة التي تفيد المجتمع، مشيرًا إلى أن الأسلوب الذي يتبعه نادر الاستعمال وخصوصاً على مستوى منطقة القطيف التي تزخر بالمصورين المبدعين إلا أنهم لا يستغلونه ولا يستعملونه إلا فيما ندر.
وأوضح بأن الدافع الذي جعله يستخدم أسلوب الدمج في خلق الصور هو التميز واستغلال طاقته الفنية في تحويلها إلى ابداع للوصول إلى فكرة هادفة، مؤكدًا بأن الممارسة المستمرة قادته إلى التطور واستطاع من خلالها توصيل ماكان يريده إلى المجتمع عن طريق نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال الدب “أحب طرح أفكار تخدم المجتمع، واستخدامي للدمج ساعدني في توصيل أفكاري بشكل أسرع للمتلقي، وتفاعل المتابعين معي في الدعم والنقد طورني أكثر، حيث أن إنتاجاتي تطورت كثيراً عن بدايتي التي كانت بسيطة، إذ كنت أدمج صورتين أو أربع فقط، إلا إنني الآن أصبحت أدمج 16 صورة وإظهارها في صورة واحدة لتوضيح الفكرة.
وتابع:” لن أتوقف عند هذا الحد وسأواصل التعلم لاكتساب فائدة أكبر، ولأخرج بصور أفضل تحمل أفكاراً جديدة لها معنًى يفيد المجتمع”.
وذكر بأن أكثر عمل يفتخر به هو إنتاج صورة “وطني” التي تعود فكرتها إلى منطقة القطيف، وقد استوحاها من الأبيات الشعرية “قالو القطيف قلت غاية قصدنا”، و العمل عبارة عن طفل يحمل تراث وطنه القطيف ليحيي المستقبل به.
ووجه الدب كلمته للشباب الموهوبين حاثاً إياهم على عدم التردد في خوض التجربة وتكرارها وعدم الخوف من الفشل أو الاستسلام له حتى يتسنى لهم النجاح من خلال المعرفة بالتجربة، والوصول إلى الهدف.
وتمنى في ختام حديثه من الموهبين الذين وصلوا إلى مراتب عالية تعليم العلم الذي رزقهم الله إياه، بطرق سهلة دون مبالغه في الأسعار، واستخدام التضحية والبعد عن الأنانية والعمل بيد واحدة سيما وأنهم أبناء وطن واحد.