من البحاري.. على خلاف أبناء عمره.. صالح الزيد يتخذ من الزراعة بديلًا للإلكترونيات.. ويهدى مدرسته ٥٠ شتلة طماطم

اتخذ الطالب صالح مهدي الزيد ذو الثمانية سنوات من زراعة بذرة الطماطم في سطح منزلهم ملاذًا، يُبعده عن فضاء العالم الإلكتروني، مُلبيًا الشَّغف بالزراعة، الذي رافقه مُنذ نعومة أظفاره، ليخلق من سطح منزلهم حديقة غناء بألوانها، ومتنفسًا جميلًا للعائلة.

وتعلم “الزيد”، الطالب بالصف الثالث الابتدائي بمدرسة الحسين بن علي الابتدائية بالناصرة من والده مهدي عبد الهادي الزيد هذا الشَّغف، من خلال مُساعدته، ليُحيط ببعض التَّفاصيل عن زراعة الطماطم، والأمراض التي تُصيبها من خلال مراقبة نموها، وما يحدث لها من مُتغيرات في صُورتها الشَّكلية، حيث كان يُخبره عنها كلّ حين.

فكرة العمل
وبيَّن الطالب صالح مهدي الزيد، لـ «القطيف اليوم»، بأنَّ فكرة العمل جاءت باستغلال الأفرع الأبطية لأشجار الطماطم، التي في العادة يتخلص منها المزارعون، حيث يتم وضعها في النفايات الزراعية.

وقال: وضعت هذه الأفرع الأبطية في سطح المنزل، الذي خصصه والدي للزراعة؛ حيث تمَّ تشتيل بذور ما يقارب من 300 بذرة متنوعة، وبعد بما يقارب الشهر تم نقل الشَّتلات إلى الأحواض الخاصة بالزراعة المائية.

وشارك “الزيد”، معلميه وطُلاب مرحلته ما يقارب من 50 شتلة طماطم متنوعة الألون والأحجام، مُتمنيًا لو استطاع استضافة الطلاب ومعلمية في حديقته الغناء في سطح منزلهم، إلا أن وجود جائحة فايروس كورونا كان العائق في ذلك.

وفي نهاية حديثة، وجه رسالة إلى زملائه الطلاب، وقال: أحب لزملائي الطلاب الخوض في عالم الزراعة المليء بالجمال والخير، مُشيرًا بأنَّها تزرع في الإنسان الصبر، وتبعدنا عن الأجهزة الإلكترونية، وتُنمي الموهبة، التي نستفيد منها في حياتنا.



error: المحتوي محمي