“لماذا لا تكتب عن صيانة الإشارات الضوئية في القطيف”!؟

لعلني لست الوحيد في هذه الفترة الذي وجه له مثل هذا التساؤل الاستنكاري؛ لعدم الكتابة عن صيانة الإشارات المرورية الضوئية في القطيف، فالإشارة الضوئية هي جزء رئيس وأساس في الشوراع التي تعج بحركة السيارة والمارة، وأهميتها تكمن في كونها منظم رئيس للحركة المرورية عند أهم النقاط الحرجة في الشوراع – وهي التقاطعات – وأيضًا كون تعطلها أو فقدانها يعني فقدان وتهديد السلامة المرورية على الطريق؛ فهي لا تقل – بل تزيد – أهميتها عن أدوات السلامة المرورية الأخرى على الطريق.

ففي أول يوم دراسي في الفصل الدراسي الحالي، ومنذ الصباح الباكر البارد شاهدت عند تقاطع جسر شارع الرياض (الدوار سابقًا) رجل المرور – وأخاله سعادة رئيس مرور القطيف أو أحد قيادات مرور القطيف – واقفًا بنفسه يراقب الحركة المرورية في هذا التقاطع، وبعدها بأيام تم إصلاح أحد الأعمدة الرئيسة لإشارة المرور في التقاطع نفسه الذي ظل أسابيع عديدة خارج الخدمة.

ورغم أن إحدى جهات الإشارة نفسها استمرت الإضاءة الخضراء لا تعمل بها، إلا أن جولات المتابعة الميدانية لا يمكن تجاهل فائدتها وأثرها في تحسين الأداء ومراقبة أعمال مقاول صيانة الإشارة الضوئية المرورية.

ومن حديث المجالس أنقل لكم ما دار بين عدد من الأصدقاء؛ إذ تطرق أحدهم إلى موضوع صيانة الإشارات المروية أيضًا، لكن من زاوية كيف يمكن للقضاء معالجة الحوادث المرورية التي تحدث جراء تعطل الإشارة المرورية، وأيضًا الحوادث التي كادت أن تقع للسبب نفسه لولا لطف الله؟؟ ولأن الموضوع تم تداوله من جانب قانوني استعرض آخر بشيء من التفصيل المقصود من الصيانة للإشارات المرورية وكأنه مطلع على عقد الصيانة قائلًا: إن الصيانة تعني التنظيف الدوري للإشارات المرورية وإصلاح واستبدال الإنارة والمتابعة الدورية لأداء الإشارات المرورية.

ثم جرى حديث عن الأشكال الجديدة للإشارات المرورية التي شاهدها أحدهم في بعض الدول الأجنبية وتمنياته أن يراها في القطيف، لكن طالبه الصديق الآخر بأن يكون واقعيًّا وينظر إلى الواقع الحالي.

وفي رأيي الشخصي أن محافظة القطيف اليوم تشهد واقعًا جديدًا، وأهميتها تزداد يومًا بعد آخر؛ فهي وجهة سياحية ويقصدها العديد من داخل المملكة وخارجها، والواقع الحالي بشأن صيانة الإشارات الضوئية المرورية يبين أن هناك فجوة كبيرة في الصيانة، بل حلقة مفقودة آخذة في الاتساع، وأن إدارة مرور القطيف بحكم الاختصاص معنية بذلك، وأن جولات المتابعة الميدانية كما شاهدنا في أول يوم في الفصل الدارسي الحالي قادرة إن شاء الله على القضاء على ظاهرة الكم الكبير من الإشارات المرورية غير النظيفة والمتعطلة والأعمدة الملقاة والمائلة والمتردية …إلخ.



error: المحتوي محمي