لم يكن مجرد مهرجان لاستعراض المنتجات الزراعية في المحافظة، بل تجاوز ذلك إلى كونه لوحة فنية حية، تلونت بالألوان الزاهية وفاحت منها روائح أرض القطيف الأصيلة، بعد أن احتشد عدد غير قليل من المزارعين والمهتمين بالزراعة لافتراش بسطاتهم في خيمتي «مهرجان الخضار والورقيات والزراعة العضوية».
المهرجان الذي دشّنه قبل قليل محافظ القطيف إبراهيم بن محمد الخريف على الواجهة البحرية بالقطيف، ويستمر على مدى خمسة أيام؛ جاء بتنظيم من فرع وزارة الزراعة بالمنطقة الشرقية، ممثلًا بمكتبه في محافظة القطيف.
وبدأ حفل الافتتاح بالسلام الملكي، وآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة للمهندس المطيري أشار فيها لجهود الوزارة في التنمية الزراعية، وأطلق بعدها سعادة المحافظ أيقونة المهرجان.
وأشاد الخريف خلال جولته على أركان المهرجان بالجهود التي يبذلها فرع الوزارة بالمنطقة ومساهمته في تنمية هذا القطاع ودعم المزارعين ومنتجات الأسر الريفية للوصول لتنمية مستدامة بما يتوافق مع تطلعات القيادة الرشيدة -أيّدها الله.
ووجه الخريف شكره الجزيل لجميع المشاركين في تنظيم هذا المحفل الذي يسلط الضوء على جانب من هوية المنطقة الزراعية، متمنيًا لجميع المشاركين التوفيق والسداد.
وبدا واضحًا الهدف الذي رسمه المنظمون للمهرجان الأول من نوعه في المنطقة؛ بدعم المزارعين بالمنطقة الشرقية، ودعم الزراعات ذات الميزة النسبية، حيث تنوعت المنتجات الزراعية بين الخضراوات والفواكه والورقيات التي اشتهرت بها المحافظة وكذلك بعض المنتجات المستزرعة مؤخرًا فيها، إضافةً إلى الشتلات والأزهار، ومنتجات أخرى ترتبط بالزراعة ولو من بعيد؛ كالدبس والعسل والخوصيات.
وتوزّع زوار المهرجان بين مخيمين جُهِّزا خصيصًا لهذا الحدث، للتعرف على المنتجات الزراعية للمنطقة وشرائها في المخيم الأول الذي يضم 27 ركنًا، إلى جانب ركنين لمنتجات عامة.
واستوقفت أكثر من 30 أسرة منتجة، زوار المخيم الثاني، حيث عرض فيها أصحابها منتجاتهم، فيما استعرض بعضهم حرفهم اليدوية والتراثية التي يمارسونها.
وشهد تدشين المهرجان حضور مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالشرقية ومدير مكتب البيئة والمياه والزراعة بمحافظة القطيف المهندس عامر المطيري، وعدد من رؤساء الدوائر الحكومية والشخصيات والمهتمين.
ويستمر المهرجان في يومه الأول حتى الساعة 10 ليلًا، فيما يفتتح المهرجان أبوابه لزائريه حتى يوم الخميس 9 رجب 1443، من الساعة 3:30 إلى 10 مساءً.
