لا أخفيكم سرًا، كنت ليلة البارحة أشعر بوخزات في صدري لا أعلم سر وسبب ذلك! ولكن بدأت ملامح الوخزات واضحة صباح اليوم، والتي لم أكن أتوقع أني أثناء تصفحي لـ«القطيف اليوم» الموقرة والتي أسميها نافذة الجميع، أن أكون على موعد مع خبر حزين جدًا ومؤثر للغاية، بالعثور على هذا الشاب “علي حسين آل يعقوب” متوفى!
فبدلًا من أن يكون خبر عودته لأهله سالمًا أضحى الخبر بوفاته! أقول هذا وفي ذهني أكثر من مشهد مؤلم تخيلته! ولكن هذا هو قدره المحتوم.
أحيانًا كثيرة، لا أجد كلمات أن أعبر بها عما يدور بداخلي من مشاعر وتفاعلات، وفي مثل هذه الحالة الموجعة لي وأيضًا للجميع، ومن حيث أدري دون أن أقوى على تأجيل حزني وبضميري على نهاية هذا الشاب، سأكتفي بأن أبدي كل مشاعر الحزن عبر دموع صامتة هنا وبحروف صادقة كمواساة لأهل هذا الشاب “علي” فليعذرني البعض فمشاعري تداهمني أحيانًا ضد كل قوانين الكون! ولا يمكن أن أخفيها ولا أجد لها مبررات تعيقني عن التفاعل.
ومن خلال استرجاع شريط القلق والترقب من الجميع باختفاء الشاب “علي”، تلمّست تأثير غيابه واقعًا عند الجميع على مدى عشرة أيام مرت بطيئة، وفي كل الأحوال كان الدعاء إلى الله هنا وهناك، بأن يعود لأهله سالمًا هو الملاذ والمخرج الوحيد ولكن! جاءت إرادة الله ونزل قضاؤه وكان الخبر صاعقًا على الجميع! وكأن صوت والدته المكلومة تنتحب وتناديه بصوت خفي، ويكاد سمعي أن يخونني قائلة: أين أنت يا ولدي وإلى متى الغياب؟!
أكاد أن ألمح إلى أن دموع عيناها قد أدميت وأن حياتها قد لفّتها الأحزان، نعم سوف تفتقد عودته وقدومه من عمله والتي كانت تنتظره، ولا عزاء لوالدته من بعده، وقد رحل بسلام للسماء! والمعذرة إن كانت كلماتي قد أوجعت محبي هذا الشاب دون علمي.
سلامًا لروحك ووا أسفاه على شبابك ولن أزيد.