ليلاي في لوحة غزل

متى توردين الدار ياشمعة الدار
فقد أينعت فيها حديقة أفكاري

وقد شاقني للأنس في ليلة بها
جميع بحور الشعر تحتل أشعاري

وأنت كخيل السبق أرخي لجامه
وبالهمز إذ تعدو على كل مضمار

فأنت بها المرجان واللؤلؤ الذي
قوافيه إن صفت على صدرك العار

غداة أرى خدا لقافية الهوى
وأزداد في شوقي وتشتد أوتاري

فلا تبطئي ليلاي عني فأنني
يجف الندى عندي وتذبل أزهاري

وأغدو حبيس الشوق والحب والمنى
فلا الوجد يسقيني ولاتنطفي ناري

وأبقى رهينا حيث يقذفني الهوى
على موجة اللجي في بحر إبحاري

حنانك ياليلاي والليل مؤنسي
يعسعس في ذكراك بل أنت تذكاري

وترتسم الآمال في الحب طالما
قوافيك في بحري كأصداف محار

أشكلها رسما على جيدك الذي
حواني ولم يملل من الشوق تكراري

وعيناك ياليلاي في لوحتي صدى
يردد إي والله ٠٠ من صنعة الباري

وقرمز في رسمي شفاه و قبلة
ولون لياقوت _كرائم أحجار

وشعرك في كحل من الليل أثمد
أحط به عني ثواقل أوزاري

لك الدار ياليلاي عودي وغردي
فكفيك إن ألقاك طبلي وقيثاري



error: المحتوي محمي