ميلاد الإمام الهادي (ع)

أُرَتِّلُ الْحُبَّ فِي الْأَنْوَارِ وَالْقِمَمِ
هَذَا عَلَيُّ الْهُدَى نُورٌ مِنَ الْقِدَمِ

تَهْفُو إِلَيْهِ قُلُوبُ النَّاسِ مُحْرِمَةً
مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ فِي سَائِرِ الْأُمَمِ

فِي يَوْمِ مَوْلِدِهِ شَعَّتْ مَنَاقِبُهُ
وَأَشْرَقَ الْكَوْنُ بِالْأَنْوَارِ وَالْقِيَمِ

مِنْ جَدِّهِ وَارِثٌ نُورَ الْهُدَى فَهُوَ-
الْهَادِي إِلَى جَنَّةِ الْإِحْسَانِ وَالْكَرَمِ

أَخْلَاقُهُ كَبَرِيقِ الدُّرَّ فِي وَهَجٍ
وَفَضْلُهُ عَمَّ فِي الْأَعْرَابِ وَالْعَجَمِ

حُلْوُ الشَّمَائِلِ بَدْرٌ لاَ مَثِيلَ لَهُ
خِصَالُهُ كَجَمَالِ الشَّمْسِ فِي النُّظُمِ

لِلْعَالَمِينَ غَدَتْ أَلْطَافُهُ هَدَفًا
حَيْثُ الْكَرَامَاتُ فِيهَا مَنْبَعُ النِّعَمِ

وَإِنْ تَرَى حُبَّهُ فِي الْعَقْلِ مُعْتَقِدًا
مَقَامُهُ النُّورُ مَحْرُوسٌ مِنَ الظُّلَمِ

الْخَيْرُ مِنْهُ جَرَى حَيْثُ الْكَرِيمُ لَهُ
كَمْ مِنْ يَدٍ فِي الْوَرَى تُعْطِي بِلَا سَأَمِ

وَعِلْمُهُ كَبُحُورٍ لَا ضِفَافَ لَهَا
وَالرَّاكِبُونَ سَفِينَ الْعِلْمِ فِي نَهَمِ

هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ الْعَالِمُ الْعَلَمُ-
الْهَادِي إِلَى رَبِّهِ بِالْعِلْمِ وَالْحِكَمِ

فِي حُبِّهِ طَاعَةٌ لِلَّهِ خَالِقِهِ
وَمَنْ قَلَاهُ بَكَى مِنْ عَضَّةِ النَّدَمِ

وَمَنْ يُوَالِي عَلِيًّا فَهْوَ فِي فَرَحٍ
وَمَنْ يُعَادِيهِ قَطْعًا فِي عَمَى الْوَجَمِ



error: المحتوي محمي