اهتممت قليلا في الأيام السابقة بالقراءة حول تاريخ المسجد الأقصى مع ما لدي من السابق.
والخلاصة التالي:
١. الاسم الحقيقي للمنطقة بيت المقدس. أي الأرض المباركة. أو المدينة المباركة أو الأرض المقدسة.
٢. موقع المسجد معبد ديني قديم تعاورت عليه حضارات وديانات ومن ضمنهم اليبوسيين العرب .وجدده نبي الله إبراهيم وداود وسليمان وما زال على نفس المساحة لأنه بني فوق تل مرتفع وحدد وخط على مقدار التل. وقد ابتلي بالهدم عدة مرات نتيجة الحروب بين الدول والسلاطين. وكان آخر هدم له في عهد نبوخذنصر الوالي على بابل من قبل كسرى فارس والقائد العسكري الناجح في حروبه.
٣. المشهور أن اسمه بيت المقدس. وعدة من الأحاديث التي تنقل عن النبي محمد صل الله عليه وآله كانت تمسيه مسجد بيت المقدس.
٤. تذكر بعض الروايات الإسلامية أن من بناه آدم بعد بناء الكعبة بأربعين سنة. ولكنها رواية مفردة تروى عن أبي ذر (رض) وتحتاج للتحقيق للتأكد من صحتها.
ه. كونه معبدا دينيا أو مسجدا بالمصلح الإسلامي لا ينفي وجود المسجد الأقصى في السماء العليا وبالأخص أن الآيات القرآنية الكريمة في سورة النجم تتكامل مع آيات سورة الإسراء عند ذكر أنه رأى شيئا من آيات الله . ففي سورة الإسراء ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) آية١ . وفي سورة النجم ( لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ) آية ١٨. فوجود مسجدين الأول مسجد بيت المقدس الذي بناه الأنبياء كرمز الديانة التوحيدية ولعبادة الله الواحد القهار لا ينفي وجود المسجد الأقصى في السماء. كما لا ينفي كونهما باركا ما حولهما. لأن البركة بحسب وضع الشيء ولا يوجد دليل على حصر البركة في نوع. فإن البركة حول مسجد بيت المقدس غير البركة حول المسجد الأقصى. فنحن أمام واقعتين. واحدة في الأرض ولها مكانته في الديانة التوحيدية وبالأخص الإسلامية كوارث لها. ومسجد أقصى في السماء بورك ما حوله حتى رأى النبي محمد صلى الله عليه وآله من آيات ربه الكبرى.
٦. سكن الكنعانيون العرب بيت المقدس قبل نبي الله إبراهيم وكان لهم ملك اسمه ملكي صادق أو ملك السلام. وسميت المدينة باسمه أور سالم. أي مدينة السلام. وكلمة أور في الآرامية العربية تعني مدينة.
٧.انحصر دور عبد الملك بن مروان في زمن فتنة ابن الزبير في بناء مسجد الصخرة لا في بناء كل المسجد كما ذهب له البعض. وهذه الصخرة هي جزء داخلي في محيط معبد بيت المقدس أو الهكيل أو المسجد بالمصالح الإسلامي.
۸. كل ما هو داخل محيط بيت المقدس من مصليات ومساجد وحيطان هو داخل في الحدود المقدسة لمسجد بيت المقدس فهو شامل لكل مافيه.
الخلاصة: لهذا المسجد المباركة خصوصية دينية في الديانة
التوحيدية وهو مسجد إسلامي بالمصطلح الإلهي الذي يقرر أن ديانة الجميع هي الإسلام قبل ظهور الاختلاف (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ) ال عمران آية ١٩.
فهو مسجد جامع لكل تاريخ الأنبياء الذين عاشوا في بيت المقدس أو حوله.