
رغم التحذيرات الصادرة من وزارة التعليم بعدم تحميل الطلاب والطالبات وتكليفهم بإحضار أدوات وخامات أو شراء أي مستلزمات أخرى، إلا أن الكثير من أولياء الأمور يشكون من استمرار هذه الظاهرة في بعض المدارس والتي تثقل كاهل الأسر ذات المستوى المعيشي المنخفض.
الأمر الملفت أن هذا الأمر يتركز في مدارس البنات واللافت أكثر هو ليس عدم إدراك بعض المعلمات من أن هذا الأمر يتسبب في مزيد من معاناة الأسر الفقيرة والتي قد تجد نفسها في خيار صعب جداً يلجأ فيه رب الأسرة أو الأم للاقتراض أو طلب العون والمساعدة من الآخرين خوفاً على مستقبل بناتهن، بل اللافت هو تفنن بعض المعلمات في محاولة التحايل على تحذيرات وزراة التعليم عبر الطلب الغير مباشر من الطالبات وترك الأمر اختياري لهن لمن تستطيع أن تجلب معها للمدرسة بعض المتطلبات (حتى لا يقال أنها خالفت تعليمات الوزارة) وهو ما يزيد من الطين بلة ويوقع بعض الطالبات الغير مقتدرات في حرج أكثر أمام زميلاتهن ويشعرهن بالنقص، فهل تدرك المعلمات خطورة ذلك وهن في موقع تربية أجيال قبل تعليمهن؟.
أيتها المعلمات أوجه ندائي لكنّ بالخصوص، أنا شخص مقتدر ولله الحمد ومن باب المثال عندما تطلب مني ابنتي أن أوفر لها بعض المستلزمات فأنا أرفض في أكثر الأحيان وقد أدخل في نقاش طويل وأخذ ورد مع طفلتي وهذا كله ليس بخلاً مني ، بل مراعاة لظروف زميلاتها الأخريات اللاتي قد ينتابهن شعور النقص ويشعرن بأنهن يختلفن عن بقية الطالبات فـ الله الله في الفقراء والمساكين، فكل ذلك سوف تسألن عنه يوم القيامة.