هذه القطيف.. عالم يصدمك في كل يوم!  

يقام حاليًا مهرجان الطفل بإدارة لجنة التنمية الاجتماعية بحلة محيش، بالمشاركة مع لجنة لملوم، وروضة الزهراء عليها السلام للطفولة، وجمعية الجارودية، وآخرين.

ما يلفت النظر أن المهرجان واجه المطر مرتين، مرة قبل الافتتاح، وكاد المطر أن يذهب بكل الجهود ويغرق كل الأركان، واليوم الثالث تهبط الأمطار مرة أخرى على أرض المهرجان.

لكن الإدارة وأكثر من ٣٠٠ متطوع يهبون لحماية الألعاب، والأسر التي تقصد المهرجان.

قضيت مجموعة من السنوات، جربت العمل والاحتكاك بالكثير من شرائح العمل التطوعي. مثلي وأمثالي ينبغي أن ينظروا ويتأملوا من جميع الزوايا. لقد جئنا قبل مجموعة من السنوات، ضيوفًا ومتطوعين، ضمن فريق الملتقى النفسي الاجتماعي، وحضرنا أعمالًا تطوعية جبارة في أرض الجارودية، وفي أرض الجش. وتكررت زياراتنا لهذه القرى القطيفية، وليست المرة الأولى التي نتعاون مع الحلة، بل لنا مشاركة اجتماعية معها، كـ”مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية”. كـ”لجنة تنمية الحلة” هذه المرة الأولى التي تنظم فيها مهرجانًا متكاملًا، لكن التخطيط والإرادة والعزم على النجاح والترقي حاشرة بقوة لدى جميع القائمين على المهرجان.

هذه القوى الواعدة والجميلة، هي التي لفتت مدير الخدمة الاجتماعية بالقطيف، ومشى وناقش وتحدث مع جميع الأركان، ولا شك أنه كان مشدوهًا ومعجبًا، ونحن أيضًا كمشاركين نرى، ونلمس الطيبة في التعامل من قبل القائمين؛ الأمر الذي يدعوك إلى المشاركة بكل أريحية.

أنا هنا لا أنفي النواقص، فكل الأعمال لابد أن يشوبها النقص، ومن هذه النواقص تنضج التجارب.

هذه القرى القطيفية تضم في جنباتها، الكثير من القوى والكفاءات، وإضافة إلى هذه وتلك يمتلكون الروح والطيبة (هؤلاء هم ملح الأرض) التي تنتج الزرع، ولتكمل صورة القطيف المتكاملة.

ليس عندي أي كلام أمام هذا الفعل الحضاري، وليس عندي غير التحية والإكبار، لكل يد عاملة ومتطوعة من الشباب والشابات الذين يبنون ويسددون بأيديهم صرحًا كبيرًا. وهذه صورة القطيف. القطيف العزيزة والكبيرة، بشمالها وجنوبها، بوسطها وأطرافها.. ولكم التحية.



error: المحتوي محمي