شِتَاءٌ رَبِيعِيٌّ فِي الْقَطِيفِ

غيرت في الشتاء لون ملبسي
أنشد دفئا لي وصوتا مؤنس

مدفئة_ نار _ وشعلة الهوى
تعيد لي زهر الشباب إن نسي

وبلبل _ مغرد _ يلهمني _
إيقاع ألحاني ودفء ملمسي

يشعرني أن الشباب قد أتى
مهرولا يقطف زهر النرجس

وتلكم الأزهار يهواها الندى
بصبحها وفي الليالي الحندس

ترافق البرد بطيب المحتوى
كشعلة_ _ تحمل نار القبس

أنفاسها تدفئ إحساسي وفي
مقالها _ يغيب عني _ نفسي

تلبس ألوان الشتاء _ رونقا _
وترتدي الوشاح لونا سندسي

تعجبني ألوانها وقد بدت
كأنها العروس عند معرس

شتاؤها دفء وفي أنفاسها
عطر القطيف موئلي ومجلسي

وصالنا ليل الشتاء_ هاتفا _
يدفئني صوت رنين الجرس

ناديتها في الخط ياحبيبتي
غدا شتاء في نهار مشمسي

وفي غد نهارنا _ أضحوكة
لا تكتميها في الهوى وتعبسي

يأتي الربيع للقطيف بعده
مبتهجا _ مطمئنا لا تيأسي



error: المحتوي محمي