سيهات.. استشاري أسري يقود المقبلين على الزواج لطرق تجنب أبغض الحلال

نظمت لجنة تيسير الزواج بجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية ورشة عمل ” كيف تحقق زواجاً سعيداً ” مستهدفة بها المقبلين على الزواج والمتزوجين، بهدف إعطاء الزوجين خبرة ونصائح تغنيهما عن الوصول لأبغض الحلال عند الله مع تزايد نسب الطلاق في المنطقة.

وجاءت الورشة على مدى ليلتين بالتعاون مع مركز البيت السعيد بصفوى، قدم لها الشيخ صالح آل إبراهيم بالحديث عن الزواج كأحد أهم مشروعات الحياة وأكبرها وأهميته للرجل والمرأة، وكيف يمكن للعلاقة الحميمية بينهما أن تؤمن لهما الاستقرار، وكيف يمكن للاهتمام بهذا الجانب أن يجنبهما الكثير من المشاكل الصحية والنفسية وأيضا الاجتماعية بمعرفة الأساليب، والأوقات، بل وحتى الأخطاء التي يجب تجنبها لتحقيق زواج ناجح بكل المقاييس.

وأوضح آل إبراهيم أن المجتمع لا زال يجهل حتى اليوم الثقافة الجنسية، ويجهل كل من الرجل والمرأة مدى احتياج كل طرف للعلاقة ودوافعه لإشباعها، مشيراً إلى أن النساء يؤطرن العلاقة على أنها وسيلة، في حين يترجمها الرجل على أنها غاية.

وقدم لليلة الثانية المدرب ناصر الراشد، متطرقاً إلى أدوات تمكن الرجل والمرأة من إنجاح العلاقة الزوجية، وأولها الاحتفاظ بذاكرة نقية، بفلترة السلبيات وتعزيز الإيجابيات لئلا يؤثر السلوك السلبي ويهدد العلاقة بتعميمه على الطرف الآخر.

وأكد الراشد على الاقتدار العاطفي، ومعرفة النفس، بالكشف عن مبادئ الانسجام بين الزوجين، مشبهاً إياها بالسيمفونية لأنها تحتوي على مقاطع تشكل سير العلاقة بين الطرفين، مشيراً إلى أن أكبر خديعة يتعرض لها الزوجين هي النظريات التي يخرج بها البعض مستهدفاً استقرارهما، وذلك لأن الموضوع لا يتطلب أكثر من معرفة الذات وتطويرها باستمرار لتخرج من الإطار التقليدي والاستسلام للمشاكل دون إيجاد الحلول الملائمة، بتحكيم الأفكار والأحكام والخبرات السابقة.

ونوه إلى أن هناك العديد من الزيجات مستمرة بصورة فيزيائية بوضعها في خانة اللاشعور، وتخزين الخبرات التي تسير العلاقة دون عيشها حقيقة وتجاهل البصمة النفسية والفروقات، لافتاً إلى أن أحد أكبر أخطاء المقبلين على الزواج هو بناء تصور مسبق عن الطرف الآخر ومايتوقعه منه.

ولفت الراشد إلى أن العلاقة الزوجية تتطلب نقاشاً وحواراً بين الزوجين لتنجح، مشيراً إلى أن الإحصائيات أظهرت أن التواصل بين المتزوجين لا تتعدى 7 دقائق في اليوم، في حين أن العلاقة تتطلب 90 دقيقة من الحوار البناء والمشاركة والمصارحة حتى تصل لبر الأمان، مؤكداً أن الانتقادات وتصيد الأخطاء تقتل العلاقة، بينما أن العلاقة تحتاج لكسر الروتين، والبحث عن مشتركات بإمكانها أن توجد مساحة بينهما.

وأضاف بأن الدراسات تشير إلى أن الزوجة تشعر بالعدالة ويتحسن أدائءها في العلاقة الزوجية بنسبة 87% حين يشاركها الرجل في أعمال المنزل، كما أن هرمونات السعادة ترتفع لدى الأزواج الحريصين على الاحتضان يوميا.

وختم حديثه بالحديث عن أعمدة الأربعة وهي: الحب، التقدير، الفهم، والمسؤولية.

 


error: المحتوي محمي