كسرت حملة “دمك نبض الحياة” التي نظمها مستشفى القطيف المركزي بالتعاون مع لجنة التنمية الاجتماعية بالبحاري، حاجز التوقعات في أن لا تحظى بالهدف المنشود منها، بعد أن حققت هدفها باحتضان 240 متبرعًا خلال ثلاثة أيام؛ منذ انطلاقها يوم الثلاثاء 4 يناير حتى الخميس 6 يناير 2022 م.
وكانت الحملة، التي تعد النسخة الأولى للتبرع بالدم في بلدة البحاري، استقطبت في يومها الأول 69 راغبًا بالتبرع؛ استبعد منهم 12 متقدمًا، ليصبح عدد المتبرعين 57 متبرعًا، فيما شهد يومها الثاني 89 راغبًا بالتبرع؛ استبعد منهم 18 متقدمًا، ليصبح عدد المتبرعين 71 متبرعًا، وفجرت الليلة الأخيرة مفاجأتها للمنظمين بعد أن استقطبت 120 راغبًا، كان منهم 8 غير لائقين تم استبعادهم، ليكون عدد المتبرعين 112 متبرعًا.
وتفاوتت أسباب الاستبعاد لغير اللائقين في الليالي الثلاث بين؛ ارتفاع ضغط الدم، وانخفاض الهيموجلوبين، وأسباب مرضية أخرى مانعة للتبرع.
وأبدى منسق حملات التبرع بالدم في مستشفى القطيف المركزي؛ مصطفى الأسود، فخره بعدد المتبرعين الذين تمكنت الحملة من احتضانه؛ وقال: “استقطاب الحملة لـ278 راغبًا بالتبرع يعد إنجازًا فاق كل التوقعات، وعلى الرغم من أنه استبعد منهم 38، إلا أننا خرجنا بحصيلة قريبة جدًا من هدفنا الذي كنا نرجوه من الحملة، فقد كان هدفنا 250 متبرعًا والـ240 لا تبتعد كثيرًا عن الهدف”.
وأضاف: “تخوفنا من أن لا نحظى بعدد مرجو من الحملة كان سببه أنها تقام لأول مرة في هذه المنطقة، وهي بلدة صغيرة، لذلك لم يتوقع أحد أن نصل لهذا العدد، إلا أن أبناء القطيف كعادتهم لم يخيبوا الظن بهم”.
وأكد أنه لولا تكاتف الجهود والعمل الحثيث من كل الأطراف والاستجابة من المجتمع لتلبية نداء العطاء، لما حظيت الحملة بهذا العدد.
وتابع “الأسود”: “كنا في هذه الحملة أمام تحدٍ كبير لتغطية جزء من احتياجات بنك الدم بالمستشفى خلال ثلاثة أيام فقط، إلا أنني أعشق التحدي الذي نواجهه في حملات التبرع بالدم في المنطقة، وذلك لما عهدته بأهلها من تجاوب مستمر مع النداءات الإنسانية”.
وأشار إلى أن حاجة المستشفى للدم ومكوناته مستمرة في كل الأوقات، لذلك فإن الحملات لها دور كبير في خدمة أبناء المنطقة، إذ تسهم وحدات الدم المتبرع بها في إنقاذ عشرات المصابين بأمراض الدم الوراثية، وأمراض السرطان، والعمليات الجراحية الطارئة.
وفي ختام حديثه لـ«القطيف اوتابع، وجه “الأسود” الشكر للجنة التنمية بالبحاري، وللكادر الصحي، ولكل من لبى النداء وتفضل بهذا العطاء.