ومضة قلم

يتذمر بعض الرجال من زوجاتهم؛ لأنها لا تقول له كلمات الحب أو الشكر وقد يصفها بالجفاف واللامبالاة تجاه ما يقوم به تجاه الأسرة.

فالزوجة عندما تقوم من لذيذ نومها لكي ترتب المنزل وتعد وجبة الغداء قبل حضور زوجها من عمله فهي تعبّر عن حبها له.

عندما تربي أبناءها أحسن تربية وتسهر على المريض منهم وتقوم بتدريسهم وحل واجباتهم المدرسية ليصبحوا من أفضل الأبناء فهي تعبر عن حبها له.

عندما تعد له الوجبة المفضلة له وترتب شعرها وهندامها فهي تعبّر عن حبها له.

عندما تراعي ظروفه ولا تكلّفه فوق طاقته فهي تعبر عن حبها له بأفضل من الكلمات. عندما تكتم ما تشعر به من ضيق أو ألم أو تعب فهي تترجم له كلمات الحب إلى أفعال.

عندما تقوم بزيارة والديه وأهله وصلة قرابته فهذا ترجمان حبها له. عندما تحترق كشمعة لتضيء حياتهم بالسعادة فهي تعبر عن حبها له.

الحب ليس بالكلمات، الحب هو أفعال وسلوك يقوم بها الزوجان، وعلى كل منهما أن يشعر به ويستشفه من الآخر من خلال سلوكه.

لا ننكر ما تقوم به الكلمات من لمسات سحرية تنسي الطرف الآخر كل متاعبه، لكن ليست المرأة هي من تبدأ بها بل على الرجل البدء بها.

لأن كلمة واحدة منه تلطف الحياة بنسيم السعادة وتبقى متجددة دائماً. فهو القائد لزمام هذه المركبة في مسيرتها.

فلا تبخل أيها الزوج بكلمات الشكر والعرفان، وأنت أيتها الزوجة تجاه شريك حياتك فهذه الكلمات البسيطة تفتح بصيرة كل منكما على إنجازات عظيمة يقوم بها كل منكما تجاه أسرته.



error: المحتوي محمي