ياليل هذا يراعي بالمداد طري
وأدمعي بللت حبي على السطر
من حيث ألقي تحياتي مغلفة
بالشوق بعد سلام سابق عطر
أحب في الخط أجواء ملبدة
بالمزن حبا بزخات مع المطر
وفي القطيف ولاء ثم منقبة
في أهلها وصفاء غير مستتر
تثبتي حيث كانوا في ولائهم
للأكرمين _ وأماغيرهم فذري
ولتذكري أن للناموس أوسمة
جاءت بأمر بصير جل مقتدر
ولترمقي راية التوحيد عالية
منقوشة بحروف النور للبصر
ولونها أخضر زاه إذا نصبت
مانكست أبدا _للجن والبشر
وموطن فيه بيتا آمنا حرما
يؤمه أهل توحيد على ضمر
في الشرق منه خليج عز لؤلؤه
والغرب أحمر بحر زينة الدرر
أما الشمال فخضراء مرابعها
كذا الجنوب بشلال ومنحدر
ولاتنا خدموا البيتين متصلا
منهم بخدمة حاج ثم معتمر
بلادنا قبلة للمسلمين _ وسل
عن يثرب النور بدرحل بالقمر
صلى عليه مليك مالك وعلى
الأطهار عترة طه خير مطهر
ياليل عاودت أبياتي معطرة
مختومة بندى للقائل القطري
