الإحتقار من أسوء ما يتعرض له الإنسان في الحياة، يفعله بعض الأقوياء ضد الضعفاء، فتراهم يستخدمون نفوذهم وسلطانهم وما يملكون من جبروت حاقد وبغيض.
الإحتقار هو الإزدراء من الآخر، وربما يكون في اللون والشكل وبسبب الفقر والجهل وكثير من هذه، والأشد والأنكل حين يمارس على المعتقدات والديانات.
من ضروب الإحتقار ما يفعله البعض من أهل المناصب والمراكز، يفتخرون بإذلال الآخرين وإستحقارهم، وتمرير كلماتهم وسهامهم المسمومة والملوثة دون رادع.
من يمارس الإحتقار غافل وجاهل، فهو يستخدم عباراته ونظراته المسيئة وكل أسلحته في أيام غروره وقوته، ولا يعمل حساب وكتاب لأيام ضعفه وفقره وحاجته.
الذي يمارس الإحتقار بالفعل أو بالكلام مريض في ذهنه وعقله وقلبه، ويحتاج إلى علاج طويل يشفيه ويزيل عنه آفة التكبر والتعالي وسوء الخلق والمنقلب.
الإحتقار يولد الكراهية ويزيد من التباعد، وحين يتعامل به المجتمعات فيما بينهم ويصبح سلوك مقبول ولا يوقفه الكبار، فإنه ينخر في بنيانهم ويسقطهم.