الخبير الفلكي سلمان آل رمضان: اليوم ندخل «الشولة».. وأقوال العرب فيه تكشف عن شدة برودته

أوضح الفلكي سلمان آل رمضان أن يوم الأحد ٢٩ جمادى الأولى ١٤٤٣هـ، يكون فلكيًا بمنزلة طالع الشولة.

وأرجع سبب تسميته بالشولة من قول العرب شالت الناقة بذيلها إذا رفعته وهي مجموعة أنجم تشبه ذيل العقرب وكذلك سميت شولة تشبيها بشوكة العقرب وبها نجمان نَيّران، وهو من النجوم اليمانية.

وأشار آل رمضان إلى مقولة شهيرة يرددها أهل الجزيرة العربية عند رؤية نجم الشولة وهي “الشولة ترد البرد من أوله”، منوهًا بأنها دلالة على البرودة خلال هذه الفترة.

وأضاف أن الشولة من أنواء العقرب، لافتًا لمقولة العرب: “إذا طلعت الشولة طال الليل طولة وأعجلت الشيخ البولة واشتدت على العائل العولة وقيل شتوة زولة”، موضحًا أن العولة هي الحاجة، والعائل هو المحتاج الفقير الذي يعيل أهله؛ ففي هذه الأيام الباردة يعجز الشيخ عن أن يذهب خارج البيت وتشتد الحاجة على صاحب العيال ليوفر لهم الأكل واللباس والدفء لأن الشتاء قاسٍ على أهل البادية وشتوة زولة أي عجيبة منكرة لشدة البرد في ذلك الوقت.

ونوه بأن العرب القدماء جمعوا جميع أعضاء العقرب (الزبانا والإكليل والقلب والشولة) ونسبوها لبرج العقرب إذ يقول ساجع العرب: “إذا طلعت العقرب جمس المذنب وقرب الأشيب ومات الجندب ولم يطر الأخطب”، مبينًا أن جمس بمعنى جمد الماء في مذانب الأودية والأشيب هو الثلج والجندب هو الجراد الصغير والأخطب هو طائر الشرقرق قرب الحرم وقيل للشتاء في ذلك الوقت (شتوة زولة) أي شتوة منكرة قاسية لشدة البرد.

وذكر أنهم يقولون: “لولا الشولة ما كان للعقرب تلك الصفة الذميمة وهو اللدغ، وفي عقرب السماء نجم يسمى اللسعة”، ملفتًا إلى أن الشولة هي إبرة برج العقرب، وهو آخر طوالع موسم المربعانية، وثالث فصل الشتاء، وخامس النجوم اليمانية، وفيه تستمر البرودة ويكثر الضباب والصقيع وفي بعض المناطق يسمى أربعين المربعي، الذي يكثر مطره ويشتد المطر ويسقط ما تبقى من ورق الشجر، ويظهر فحل النخيل وتهاجر طيور القطا وتكرب فيه النخيل، ويقطع شوك عذوقها وتعد الأرض للزراعة.



error: المحتوي محمي