أومض البرقُ فاستفز جنوني
واستشاط الهوى وثارت شجوني
هي يا صاحِ غايتي وهيامي
تنفث السحر في احورار العيون
فخذوني إلى الديار فقلبي
مثقلٌ يحملُ الجوى كالغصونِ
جئت استنطقُ الأزقةَ ذكرى
كتب العشقُ سرّها في المتون
كم تركنا على الجدارِ رسوماً
من جموح الهوى ووحي الفنون
كم تصابيتُ في لياليكِ عشقاً
فاكتمي سرّ هفوتي وجنوني
كلما ناحت الحمامةُ شجوا
شاركتها قريحتي باللحون
يُنظمُ الشعرُ للقلوب عزاءً
إن في الشعر بلسماً للحزينِ
فاقتصرنا من المعاني بلحنٍ
كرسول الهوى بعطر الحنين
لا تقولي مات الغرامُ بقلبي
ومن العشقِ قد قضيتُ ديوني
أنتِ تبقين لو تقادم عمرٌ
جذوة أضرمت خريف السنين
وردةُ الخدِ بالشذا قد تندت
يا ربيع الشباب في الأربعين
و غصونُ القوام تزداد حسنا
لو تغنى الهوى و مالت بلينِ
فدعي العمر لا تعدي الليالي
ليس للشيب سلطة في شؤوني
و سأبقى متيماً فيكِ حتى
يختم العشقُ قصتي بالمنونِ