الفن الإسلامي المعماري

الفن الإسلامي المعماري أحد القواعد المعمارية الجمالية الفنية التي اتخذها الفن الإسلامي في بعض تفاصيل المباني، قام على فكرة تلميح المعنى وتجريد الشكل وعدم التصريح، وقد ظهر ذلك جليًا في الزخارف بأنواعها، مثال ذلك عنصر الشُّرافات (عرائس السماء)، والتي تحمل الشكل التجريدي والتي نشاهدها أعلى المباني (الوارش).

هذا المثال من الزخارف الجصية وصل لهذا الشكل بعد عدة مراحل زمنية من التجارب والممارسة والحذف والإضافة ومعالجة الخلل والملاحظات، وهي مرحلة جدًا متقدمة في الفنون، هذا الشكل له تأثير على النفس، حيث استطاع الحرفي الماهر تحويل الكتلة الجصية في قمتها إلى جزء مدبب يشير إلى العلو والسمو والسماء.

وعندما نحلل هذا الشكل تحليلًا فنيًا وإرجاع الشكل لأصوله الواقعية، قلما تصل لنتيجة حقيقية للمسمى الأصلي لهذه الزخرفة ولهذا نجد أن الحرفي النقاش القطيفي اهتم اهتمامًا كبيرًا من حيث التنوع والدقة والكثرة بالزخارف الجصية والخشبية والمعدنية وتشكيلاتها على أسس واقعية نابعة من المجتمع والبيئة والتقاليد والدين، فاهتم بهذه الزخارف كونها لها علاقة أيضًا بالقيم والبيئة والمناخ والضوء حتى أصبحت الزخارف جزءًا من العمارة التقليدية القطيفية وأكثرها حياةً وأشدها بهجة.




error: المحتوي محمي