بـ يوم القلب العالمي.. مركزي القطيف يجنّد 50 ممارسًا صحيًا في 8 أركان لتعزيز صحته وتقليل مسببات الوفاة

نظم قسم القلب بمستشفى القطيف المركزي بالتعاون مع لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف فعالية بعنوان “يوم القلب العالمي” بمناسبة اليوم العالمي للقلب، وذلك تحت شعار “أنعش قلبك وتمتع بقلب صحي”، من يوم السبت إلى يوم الأربعاء من 25 إلى 29 ديسمبر 2021.

وتأتي هذه الفعالية تحت رعاية المدير التنفيذي لشبكة القطيف الصحية الدكتور رياض الموسى، وبحضور مدير الخدمات الطبية الدكتور حسن الفرج، ورئيس العناية القلبية علي بو صالح، واستشاري أمراض القلب والباطنية عيسى العقيلي.

واحتوت الفعالية على (8) أركان توعوية تثقيفية ومنها: ركن التدخين، وركن الإنعاش القلبي الرئوي للكبار والصغار، وركن الأطفال، وركن قسطرة القلب، وركن أمراض الدم، وركن عوامل الخطورة، وركن فحص الكوليسترول، وركن القلب السليم، وذلك بمشاركة (50) ممارسًا صحيًا من شبكة القطيف الصحية.

وهدفت الفعالية إلى إن الاحتفاء باليوم العالمي للقلب لإبراز أهمية مواصلة نشر الرسائل والأهداف التوعوية اللازمة لتعزيز صحة القلب لدى الأفراد بمختلف المراحل العمرية وصولًا إلى تحقيق الأهداف المنشودة وخفض نسب الإصابة بالأمراض القلبية ومسببات الوفاة المبكرة وذلك من خلال الحد من السلوكيات الخاطئة والأنماط غير الصحية وتجنبها، والتشجيع على اتباع نمط حياة صحي، وعادات غذائية جيدة، ووضع خطة تسهم في الحد من التدخين؛ لتقليل خطر الإصابة بمرض القلب، وخفض معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم على المستوى العالمي، والتوعية بأهمية ممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًّا؛ فالرياضة تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

وتناولت اختصاصية التمريض وعناية القلب فاطمة الضامن الأعراض التي تحتاج إلى إجراء تخطيط قلب ومنها: ضيق التنفس، وعدم انتظام ضربات القلب، ومعرفة تأثير بعض الأدوية في القلب، والإرهاق والتعب المستمر، وآلام الصدر وتضخم القلب، لافتةً إلى أن وقف التدخين، وممارسة الرياضة، وعمل الفحص الدوري، وتناول الأكل الصحي، وتقليل الملح، والابتعاد عن الضغوط والوزن المثالي، والنوم الجيد عوامل مساعدة للوقاية من أمراض القلب والتمتع بقلب صحي سليم.

وتحدثت عن العوامل المؤثرة في أمراض القلب من عوامل يمكن التحكم بها كالتدخين، والحمية الغذائية غير الصحية، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، وقلة النشاط البدني، وداء السكري، والسمنة، والضغط النفسي، وفي المقابل العمر والجنس والتاريخ العائلي من العوامل التي لا يُمكن التحكم بها.

وعرّفت اختصاصية التمريض وعناية القلب دعاء عبدالباقي اعتلال عضلة القلب بقصور عضلة القلب عن أداء وظائفها بشكل مناسب لأي سبب من الأسباب، مضيفةً أن هنالك ثلاثة أنواع لاعتلال عضلة القلب ومنها المتوسع وهذا النوع غالبًا مجهول السبب، ويتميز بتوسع العضلة القلبية، وضعفها وعدم قدرتها على ضخ الدم، واعتلال عضلة القلب الضخامي وينتج عنه تضخم القلب وبالتالي ضعف قدرته على ضخ الدم، بينما النوع الثالث يكون باعتلال عضلة القلب المقيد ويكون القلب مقيدًا وغير قادر على التمدد.

وأوضحت أن تلف أنسجة عضلة القلب نتيجة جلطة قلبية، واضطرابات صمامات القلب، واستخدام المخدرات كالكوكايين، والكحول، وعدوى فيروسية، والعلاج الكيميائي لبعض الأورام، وارتفاع ضغط الدم الشديد والفشل الكلوي المزمن من أسباب اعتلال عضلة القلب، مشيرةً إلى أعراضه وعلاماته من تعب وضيق في النفس خصوصًا عند الإجهاد، وكذلك صعوبة في التنفس عند الاستلقاء، مع تورم وانتفاخ الساقين، والكعب، والرقبة، إضافةً إلى الدوخة والدوار وفقدان الوعي خلال ممارسة الرياضة، واضطراب في نبضات القلب، وانتفاخ البطن الناجم عن تراكم السوائل، مقدمةً النصائح العشر للسيطرة على مستويات الكوليسترول غير آمنة وذلك بتناول الوجبات الصغيرة الغنية بالبروتينات والألياف وإعادة النظر في تناول الأطعمة المخمرة والإكثار من تناول الأسماك الغنية بالأوميغا 3 بدلًا من اللحوم الحمراء.

وتطرقت “عبدالباقي” إلى العلاج الذي يعتمد على نوع الاعتلال القلبي بعلاج دوائي تحفظي بضبط المصاب لاستهلاكه من الأملاح والماء ومراقبة وزنه بشكل يومي، ومُثبطات الإنزيم المحول الأنجيوتنسين مثل إينالابريل، ومُحصرات البيتامثل، ومدرات البول التي تساعد في التخلص من تراكم السوائل الزائدة في الجسم والديجوكسين، والأدوية المضادة للتخثر.

وأكملت أن هناك علاج التدخل الجراحي والذي يعتمد على زرع جهاز مقوم لنظم القلب يُطلق الإشارات الكهربائية في حال اضطراب نظم القلب (ICD)، وزرع جهاز إعادة مزامنة القلب لتحسين كفاءة القلب CRT، مُحذرةً من مضاعفات اعتلال عضلة القلب والتي تؤدي إلى فشل القلب واضطرابات صمامات القلب والتخثرات الدموية، وتوقف القلب والوفاة.

وبيّنت اختصاصية التمريض والعناية القلبية سكينة الشيخ السبب الرئيسي لاحتشاء عضلة القلب بانفجار الخثرة داخل أحد الشرايين التاجية بسبب التدخين، وإدمان الكحول والمخدرات، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، والسمنة، والتوتر والضغوط النفسية، والعمر 45 سنة للرجل و55 سنة للمرأة، وكذلك التاريخ العائلي لأمراض القلب، منوهةً إلى أن احتشاء عضلة القلب موت أو تلف جزء من عضلة القلب بسبب انسداد أو تضيق في واحد أو أكثر من الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب مما يحدث تدميرًا لأنسجة القلب نتيجة انخفاض أو انقطاع وصول الدم إلى عضلة القلب.

ولفتت إلى أنه من خلال تخطيط القلب الكهربائي وفحص إنزيمات القلب في الدم والفحص السريري والتاريخ المرضي؛ يتم تشخيص الإصابة بإحتشاء عضلة القلب مع ظهور عدة أعراض يُعاني منها المريض كألم بالصدر فوق مكان القلب ويوصف بأنه ضيق بالصدر أو ضغط أو أنه عاصر، والألم ممكن أن ينتقل للفك، والرقبة، والأذرع، والظهر، وألم في الذراعين، وضيق في التنفس وغثيان مع قيء أو دونه مع تصبب العرق وضيق في النفس مع أو بدون ألم في الصدر.

وأشارت إلى أن الهدف الأساسي لعلاج احتشاء عضلة القلب هو إعادة جريان الدم لعضلة القلب بالسرعة القصوى، وتسكين الألم، ومنع وعلاج المضاعفات، لافتةً إلى طرق العلاج بالتدخل الدوائي والتدخل الجراحي.

ومن ركن القسطرة القلبية ذكرت الطبيبة المقيمة رجاء أحمد أن القسطرة القلبية عبارة عن إجراء طبي تحت تخدير موضعي يمكن الطبيب من تشخيص أمراض شرايين القلب بدقة، ويقوم بإدخال قسطرة صغيرة ومرنة في أحد الشرايين “في منطقة الذراع أو الفخذ” ثم حقن مادة خاصة ملونة عبر القسطرة لإظهار القلب والشرايين والكشف عن أي تضيق وتحديد درجته.

وواصلت بأنه يتم إجراء قسطرة القلب لتشخيص مشاكل القلب أو كجزء من علاج بعض المشاكل الصحية المتعلقة بذلك كتحديد موقع تضيق أو انسداد الأوعية الدموية، وقياس مستويات الضغط والأكسجين في أجزاء مختلفة من القلب، والتحقق من وظيفة ضخ القلب للدم من البطين الأيمن أو الأيسر، وأخذ عينة من أنسجة القلب أو ما يسمى الخزعة، وتشخيص أمراض القلب الخلقية، والكشف عن مشاكل صمامات القلب وإصلاح أو استبدال صمامات القلب، وعلاج اضطراب نظم القلب، وعلاج بعض أمراض القلب بحيث تكون القسطرة جزءًا من العلاج المستخدم.

وشرحت كيفية الاستعداد قبل إجراء القسطرة وعند الانتهاء من الفحص مباشرة، والإرشادات الصحية بعد قسطرة القلب، مؤكدةً أنه يتوجب على المريض الالتزام الشديد بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المعالج وخاصة مميعات الدم لتجنب انسداد الدعامة وحدوث جلطة أخرى وتجنب قيادة السيارة أو بذل مجهود عصبي أو بدني لمدة أسبوع على الأقل بعد قسطرة القلب العلاجية، إضافةً إلى ممارسة نشاط رياضي منتظم واتباع نظام غذائي مع المحافظة على نسبة السكر في الدم، وتجنب التدخين ومجالسة المدخنين، وكذلك تجنب تناوب الكحول والمسكرات، وتجنب أشعة الرنين المغناطيسي أول ستة أشهر بعد وضع الدعامة.

وقدم ركن الإنعاش القلبي والرئوي للكبار والصغار التطبيق العملي للإسعافات الأولية لإنقاذ المريض وكيفية التصرف قبل نقله للمستشفى.




error: المحتوي محمي