
كثير هم الذين عملوا في مجال الإعلام والأدب والذين حملوا على عاتقهم تحسين ذائقتنا الأدبية وإثراء مكتبتنا العربية، ولكنْ ثمة رجل مميز وإعلامي معروف كان صديقاً للكثير والكثير من أدبائنا ومفكرينا الكبار؛ أمثال عبد الوهاب البياتي والطاهر وطار ومحمد مهدي الجواهري وغيرهم الكثير ممن أجرى معهم الأحاديث والحوارات في التلفزيون السعودي وغيره من القنوات الفضائية، هذا الإعلامي والأديب هو الأستاذ محمد رضا نصر الله، الإعلامي الأكثر جاذبية والمثقف المحترف الذي ما زلنا نعتمد على حواراته ومساجلاته الثقافية مع كبار المثقفين العرب والشعراء.
هو بحق بصمة في إعلامنا لا يمكن أن تنسى، مكنته ثقافته الموسوعية من أن يصبح الإعلامي الأكثر إبداعاً وشهرة في عالم الأدب والثقافة، وما زلنا نتناول حواراته ومساجلاته لكي نتعرف أكثر على عالمنا الأدبي والثقافي في ظل المتغيرات.
كثيرة هي القنوات الفضائية التي أصبحت تدير الحوارات عن طريق إعلامييها، ولكن يظل الأستاذ محمد رضا نصر الله صاحب بصمة خاصة وأسلوب هادئ ورصين يدير به دفة الحوار الثقافي مع مفكرينا ومثقفينا.
الأستاذ محمد رضا نصر الله أعد وقدم العديد من البرامج التلفزيونية الحوارية الثقافية والسياسية الناجحة، وهو من مواليد مدينة القطيف عام 1373، ويحمل شهادة من كلية الآداب في جامعة الملك سعود حيث تلقى تعليمه، وله العديد من المقالات التي نشرها في الصحف السعودية ومنها صحيفة “الرياض”.
قدم الإعلامي السعودي الناجح محمد رضا نصر الله العديد من البرامج التلفزيونية الحوارية، ومنها برنامج “الكلمة تدق ساعة” و”هذا هو” و”وجها لوجه” و”حدث وحوار” و”مواجهة مع العصر” و”هكذا تكلموا” و”مع المشاهير”، علماً أن جميع هذه البرامج نالت الكثير من المتابعة وحققت نجاحاً هائلاً.
في عامه الثامن والستين، نتمنى للإعلامي والأديب السعودي الكبير محمد رضا نصر الله الكثير من النجاح والتألق، وأن تكون سيرته الذاتية نبراساً يقتدي به الإعلاميون والأدباء الجدد ممن يبحثون عن قدوة مناسبة لهم في هذا المجال، وهو مجال صعب وليس من السهل أن تصبح الأشهر والأبرز فيه.
المصدر: صحيفة الرياض.