نتساءل كل يوم هذا السؤال، وربما يذكر موضوع التعليم في كثير من الحوارات والنقاشات والمقارنات في الوقت السابق وفي الوقت الحالي.
نعم هناك فوارق كثيرة ولها أسبابها ومتغيراتها، فكل زمن له ظروفه ومعطياته الخاصة، يكاد يكون العتب أكثر على الجيل الجديد بسبب توفر إمكانيات لم تتوفر سابقاً مثل المرافق الدراسية والتكنولوجية.
على الرغم من جهود المملكة وخططها الاستراتيجية في دعم التعليم بشكل سنوي ومتكرر بتخصيص أعلى الميزانيات، ما هو إلا دلالة حرص الحكومة الرشيدة في جعل التعليم أفضل صورة ممكنة ومشرفة لها. إلا هناك تجد فوارق بين إمكانيات الطلاب ومهاراتهم من مدرسة لأخرى وربما من منطقة لأخرى، المتخصصون في قطاعات وإدارات ومكاتب التعليم يدركون ذلك.
ويبرز لنا أيضاً مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) التي تثبت كل عام وجودها وحرصها على دعم التعليم والموهوبين، إلا أن عدد الملتحقين أو غير المجتازين لاختباراتها ربما أقل من المطلوب.
بكل تأكيد هدفها هو الحصول على عدد كبير جداً من الموهوبين يسهم بشكل مباشر في تطوير جودة التعليم.
ربما البعض لا يدرك ما تقوم به المؤسسة وما تحققه من إنجازات عالمية وما قامت به من جهود في تنمية الطلاب الموهوبين وتحقيق أعلى مراتب النجاح.
أين ذلك الخلل؟
بلا شك، تعد المدرسة هي البوابة الأولى وحلقة الوصل بين الوزارة وقطاعات التعليم وبين طلابها وأولياء أمورها، فهي من تقوم بجميع العملية التعليمية وتزويد طلابها بجميع المهارات الأساسية والمعلومات اللازمة.
أي قرار أو تعميم صادر عن الجهات التعليمية يفترض أن يتم مشاركته وشرح تفاصيله للمعلمين ذات علاقة، الطلاب، وأولياء الأمور ولا سيما تلك التعاميم التي تحث على المشاركة والتسجيل في مسابقات موهبة وغيرها.
كمعلمين أيضاً يكون من الأفضل الاطلاع على البرامج والمسابقات الخارجية وتجهيز طلابه لهذه المناسبات وتكون ضمن جدولته السنوية.
ولا ننسى أيضاً الجهود الحثيثة داخل الصف أو المدرسة، ويحتاج فيها المعلم لوجود دعم نفسي وربما مادي من إدارة المدرسة لتحقيق هذه الخطط والأهداف.
الخاتمة:
سقف التطلعات والتخطيط يجب أن يكون مدروساً من الجميع سواء كولي أمر، طالب، معلم، أو حتى إدارة مدرسة، يجب أن يكون العمل مستمراً بشكل متصاعد وليس فقط لإجراء لحظي.
من خلال ملاحظاتي في العملية التعليمية تبين أن هناك تركيزاً على بعض البرامج إسناد كامل الثقل فيها وبرامج أخرى لم تأخذ كامل حقها، بالإضافة إلى ذلك يكون هناك نوع من عدم الاستعداد الجيد والارتباك في التنفيذ ووقوع بعض الأخطاء.
ولا ننسى أن هناك بعض الطلاب أيضاً يمرون بفترات متذبذبة من عام دراسي لآخر، وهنا يجب أن نكون كلنا مسؤولين عن إعداد جيل مشرق للمستقبل ويواكب ويملك مهارات القرن الواحد والعشرين.