
الإنتاج الفني في الأستوديوهات الصوتية ذو أبعاد حسية عالية، يصب فيها مهندس الصوت أو العازف جل إحساسه في مقطوعة قد لاتتجاوز الـ 3 دقائق ولكنها تمتد بعمرها الزمني لربما سنين وأنت تسمعها دون كللٍ أو ملل.
والشواهد كثيرة في الساحة الفنية 🖒
الكثير يجهل ماخلف كواليس هذه الدقائق الثلاث أو لربما الخمس دقائق.
حينما نستلم أي عمل ذو طابع لحني، نأخذ أبعاده الزمنية ومداه الصوتي طولا وعرضا.
بمعنى نحدد سرعة اللحن وطبقة المؤدي المناسبة لصوته. ونرسم كاروكي لأماكن الصولو والكورال.
ثم نصب عليه القالب الموسيقي أو قالب الآهات البشرية.
هنا يتدخل الإحساس بشكل أساسي وكبير وهنا يمتاز هذا العمل عن ذاك وهنا يستنزف الوقت بالغالب حينما نصنع هذه الدقائق الثلاث.
قد تصل ساعات العمل فيها إلى 48 ساعة ولربما أكثر إن كانت تحوي على آلات حية وعزف مباشر.
بعد هذه المرحلة نسجل الأصوات البشرية من صولو وكورال قد تستغرق بمتوسط وقت 3 ساعات حسب امكانيات وتمكن المؤدي.
وبعدها مرحلة الميكس للعمل ككل وفي هذه المرحلة تفصيل كثير بين تعديل كل صوت بكل تراك من ناحية EQ و Compreesor
وغيرها، وموازنة التراكات ببعضها البعض .. تفاصيل كثيرة وعميقة جدا بمرحلة الميكس .. ننتقل من خلالها للمرحلة النهائية للعمل ألاا وهي ال Mastring
وفيها تتم رفع الصوت لأعلى نقطة صحيحة و ممكنة مع مراعاة ضغط الصوت والإيكيو بكامل فريكونسي وترددات العمل.
》وهنا أيضا استنزاف كبير للوقت والجهد والعمل في الإنتاج.
》كل هذه الخطوات لإنتاج هذه الدقائق الصوتية الثلاث .!
》هذه الكواليس تعد ممتعة جدا لمهندس الصوت الذي يعشق هذا المجال فترى انتاجه دائما مميزا وناجحا.
》بالجانب الآخر تعد مكلفة جدا من الناحية المادية للإنتاجٍ ذو جودة وكفاءة عالية لمافيها من تعب وجهد واستنزاف كبير للوقت لتسمعها أنت في دقائقَ معدودات وتستمتع بجمالها. .ناهيك عن قيمة الأجهزة الباهظة الثمن في الأستوديو والمكلفة جدا حيث تصل لمئات الآلاف.