في سنابس.. علي آل عبد الوصي: بيئتنا سبب في إطلاق أول مزرعة مائية للورقيات بالشرقية.. والإدارة والابتكار من شروط النجاح

اجتمعوا معًا كأصابع اليد الخمسة بحثًا عن فكرة مشروع رائد وفريد من نوعه، وحيث كانت حياتهم بوسط بيئة زراعية كانوا في شغف دائم للبحث عن كل ما يتعلق بالزراعة، وتوفير منتجات زراعية نظيفة ومُنافسة للبضائع المستوردة، ومن هذا المُنطلق أنشأوا أول مزرعة مائية مختصة في إنتاج مختلف أنواع الورقيات بالمنطقة الشرقية والقطيف خاصةً.

«القطيف اليوم» حاورت مدير المشروع علي آل عبدالوصي، ليتحدث عن تحقيق حلمهم بهذا المشروع قبل أربع سنوات مضت وكيف جنوا ثماره.

أعضاء الفريق بخبرات مختلفة
كوّن علي آل عبدالوصي الذي يبلغ من العمر 39 عامًا والحاصل على بكالوريوس إدارة نظم معلومات فريق مشروع “الكيل الأخضر للزراعة المائية بمشاركة الأعضاء محمد الحداد ويونس الضامن ومحمد القديحي وعلي آل حبيب، واجتمع الفريق بخبرات ومجالات مختلفة ومتكاملة.

أكثر صحة
وأوضح آل عبدالوصي أن الزراعة المائية طريقة حديثة للزراعة ولا تنمو فيها النباتات في التربة، ولكن مباشرة في الماء بمكونات معدنية، مشيرًا إلى أن لهذه التقنية فوائد عديدة؛ من أهمها زيادة الإنتاج بشكل كبير مقارنة بالطرق الزراعية التقليدية، حيث يمكن من خلالها زراعة المزيد من البذور التي تنمو بشكل أسرع في الماء مقارنة بنموها في التربة، ومن الفوائد الأخرى أن نباتات الزراعة المائية تعاني من مشاكل أقل مع الفطريات والحشرات والأمراض، لذا فهي عمومًا أكثر صحة من نباتات المحاصيل التقليدية، إضافة إلى انخفاض كمية المعادن الثقيلة أو المبيدات الحشرية التي تتراكم في أنسجة النبات التي تزرع في التربة.

الإدارة الكافية والابتكار
ذكر ابن سنابس أن المشروع يهدف إلى تحسين الإنتاج المحلي ليواكب تطلعات ورضا العميل والمستهلك النهائي، وأن تكون زراعة محلية بمواصفات عالمية خالية من المبيدات الحشرية، مشيرًا إلى أهم شروط نجاح المشروع بدراسة السوق واحتياجاته والمقدرة على الإدارة الكافية مع التفرغ التام والابتكار.

اكتملت الصورة مع الصنابير
وأضاف أن نظام الزراعة المائية كان موجودًا قبل عشر سنوات، لكن معرفته كانت ضئيلة جدًا، وكانت على أجهزة منزلية صغيرة وكنا نجهل ذلك، ولم نعلم بمسمى النظام والتكنيك الخاص به، بعدها وضحت الصورة والمعلومات عند إقامة المهرجانات والفعاليات بالمنطقة من قبل أحد رواد العمل في المنطقة المهندس مهدي الصنابير.

صعوبات وتحديات
ونوه بأن الزراعة المائية تعتبر حديثة بالمستوى الإقليمي، وعدم توفر المواد الأساسية في البدايات كان أحد وأكبر التحديات التي تمت مواجهتها.

فروقات
وأوضح أن هناك اختلافات جذرية في الوسط الزراعي وطرق الري والتسميد بين الزراعة المائية والتقليدية، إضافةً إلى أن العائد المتحصل عليه بطريقة الزراعة المائية أعلى من زراعة التربة وسهولة الحصاد.

ورقيات
وبيّن أنه توجد أنواع كثيرة لا يُمكن حصرها من الورقيات وتختلف من نبتة إلى أخرى في فترة النمو، وقد تصل إلى 3 أشهر لبعض النباتات، ومن الورقيات الخس والبقدونس والجرجير والنعناع والكيل الذي منه سُمي المشروع به لفوائده وقيمته الغذائية العالية وتقوية مناعة الجسم.

مصادر المعلومات
وعلق قائلًا: “لقد كان خوض التجربة ذاتها والمتابعة المستمرة واكتساب الخبرات من المرشدين الزراعيين والالتحاق بالدورات وتصفح الإنترنت من أهم مصادر المعلومات التي ساهمت في تطور واستمرار المشروع”.

رؤية 2030
ولفت إلى أن الإقبال على الزراعة المائية بدأ بكثرة؛ كإحدى الأفكار والطرق الزراعية الجديدة والاقتصادية وإحدى اهتمامات رؤية المملكة 2030 في المجال الزراعي، والتي توليها وزارة الزراعة اهتمامًا خاصًا.

إضافة شخصية
وأشار إلى أن هذا المشروع عزز من شخصيته وأضاف لها الكثير، وتعلم منه الصبر والعزيمة والاجتهاد ومعرفة طرق التسويق والتواصل الفعال مع العملاء وكسب رضاهم.

شكر وامتنان
وفي النهاية عبر آل عبدالوصي عن شكره وامتنانه لعائلته وأعضاء الفريق الذين ساهموا كثيرًا، في دعمه وتشجيعه الدائم على العمل والاجتهاد وتحقيق طموحاته.




error: المحتوي محمي