من الهند.. نازنين ميرزا تنقل ثقافة عسير وملامح أفريقيا إلى «روازن القطيف»

نقلت الفنانة التشكيلية الهندية نازنين ميرزا، تراث منطقة عسير إلى “روازن” القطيف، في لوحة لم تتجاوز أبعادها 50 سم، عكست فيها اللباس التقليدي في صورة فتاة ترتدي ملابس عسيرية، وتتزين بجواهر وحلي تعكس الثقافة التراثية لتلك المنطقة.

“نازنين ميرزا”، لم تكتفِ بالمشاركة في المعرض بتلك اللوحة التي حملت اسم “براءة”، بل شاركت بلوحة ثانية بعنوان “الأحلام الكبيرة”، أطرت فيها ملامح فتاة أفريقية بالزهور وأحد أنواع الطيور.

من “إنستجرام”
الفنانة الهندية التي أتت إلى المملكة العربية السعودية برفقة زوجها وعائلتها قبل 15 عامًا تقريبًا، وتحديدًا في عام 2006 م، تعرفت على جماعة الفن التشكيلي بالقطيف عن طريق منصة التواصل الاجتماعي “إنستجرام”.

أما عن تعرفها على معرض “روازن”، الذي نظمته الجماعة في الفترة من 2 إلى 6 ديسمبر، فقد ذكرت أنها تعرفت عليه من إحدى صديقاتها.

تشابه في التراث واختلاف في التسمية
تقدمت “نازنين” للمشاركة في المعرض إلا أنها لم تعرف معناه في البداية، لكن إحدى صديقاتها عرفتها بالمعنى، تقول: “لقد أوضحت لي إحدى الصديقات أن “روازن” عبارة عن فتحة تبنى في الجدران لوضع الأشياء عليها، ولدينا في الهند توجد تسمية “طاقة” لوضع الأشياء ذات القيمة عليها”.

براءة وأحلام
تحدثت الفنانة التشكيلية “نازنين” عن لوحتيها اللتين شاركت بهما، موضحةً أن لوحة “براءة” لفتاة سعودية من عسير، ظهرت بألوان زاهية مرتدية لباسًا تقليديًا عسيريًا ومجوهرات محلية توضح مدى ارتباطاها بتراثها المحلي، كما أن ابتسامتها توضح براءتها.

وأضافت: “اللوحة الأخرى كانت لوحة “الأحلام الكبيرة”، وهي لفتاة أفريقية من خلفية متواضعة ولديها أحلام كبيرة ظاهرة بعينيها مع أن فرصها ضئيلة، لكنها تريد تغيير مصيرها، والتي تعكسها الزهور والطيور الجميلة بخلفية الصورة”.

في الدمام أولًا..
الفنانة “ميرزا”، حاصلة على ماجستير موسيقى، إلا أنها عشقت الرسم منذ طفولتها، فطورت هوايتها، وكرست وقتها للاهتمام بها، وعندما أتت للمملكة، لم تخبئ تلك الهواية بين جدران مسكنها، بل حاولت أن تضع بصماتها على خارطة السعودية.

ومشاركتها في القطيف لم تكن أولى مشاركاتها الفنية، فقد سبقتها مشاركات فنية تشكيلية في الدمام، وتحديدًا بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، حيث عرضت إحدى لوحاتها هناك تزامنًا مع اليوم الوطني.

لم أبع شيئًا.. واكتسبت الخبرة
وعن تجربتها في معرض “روازن”، قالت لـ«القطيف اليوم»: “التجربة كانت مثرية، وأعضاء المجموعة متعاونون جدًا وقمة في التواضع، وقد شعرت بالترحيب منهم، ورغم أنني لم أبع شيئًا من لوحاتي، لكنني اكتسبت خبرة من الفنانين الآخرين والزوار، مما جعلني سعيدة وأكسبني الثقة بنفسي”.

وختمت بقولها: “أتطلع للمشاركة بالمزيد في المعارض القادمة بالقطيف ومناطق أخرى، وأكسب المزيد من الأصدقاء بالوسط الفني”.




error: المحتوي محمي