من القديح.. قبل أن تغمض 2021 جفنها.. ريان العلوي يضاعف رصيد أعماله القرآنية لـ10 بـ﴿فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا﴾

جدد الفنان السيد ريان العلوي، مصافحته الفنية  للقرآن الكريم، برسم لوحة جديدة تناول فيها جزءًا من قصة نبي الله سليمان عليه السلام، لتضاف إلى رصيد أعماله التي تناول فيها قصصًا مختلفة من قصص الأنبياء المقتبسة من كتاب الله الكريم.

وقبل أن يغمض العام الحالي 2021م، طرفه ويعلن انتهاء أيامه، استطاع السيد ريان أن ينهي لوحته القرآنية الرابعة لهذا العام، لتآخي ست لوحات أخرى كان قد بدأ العمل عليها منذ عام 2017م.

تخوف انتهى بـ10
وكان العلوي قد بدأ أعماله القرآنية بعمل صريح للنبي موسى (ع)، مثل فيه انشقاق البحر، ورغم تخوفه من نشره إلا أن ذلك العمل بدأ يصاحب عملًا آخر وآخر، حتى انتهى لـ10 أعمال.

يقول: “قبل نشر عملي الأول كنت متخوفًا، ولم أتوقع الاستمرار في المجال بسبب تخوفي من المسؤولية عليّ، كوني أتطرق إلى آية قرآنية، وأنفذها كمن يفسر القرآن الكريم، لكن بعد النشر والاستحسان من المتابعين قررت الاستمرار، وفي نفس الوقت لابد أن أكون حذرًا في طرحي للأعمال القرآنية.

مع النمل
وصورت اللوحة الجديدة، قصة نبي الله سليمان، أثناء مروره على “وادي النمل”، وتوقفه عن السير بجيشه بعد أن سمع صوت نملةٍ تحذّر معشر النمل من النبي سليمان وجنوده بعد أن رأت الجيش العظيم لنبي الله.

واقتبس العلوي عمله من قوله تعالى ﴿حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ﴾.

جيش من جندي واحد
وعكس العمل ضخامة جيش النبي (ع)، كما حاول العلوي أن يبرز ردة فعل نبي الله حين سمع حديث النملة ﴿فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا﴾، وعمد على ألا يظلل وجه الشخصية التي استعان بها لتأدية دوره.

واعتمد في عمله على ثلاث شخصيات فقط هي؛ شخصية النبي سليمان (ع)، والجندي المرتجل، أما في الخلفية فقد التقط صورة لجندي على خيل وقام بتكرار صوره بوضعيات مختلفة ليتمكن من تصوير الجيش.

وعن بقية العناصر في العمل، قال السيد ريان لـ«القطيف اليوم»: “العمل اعتمد في إنتاجه على تصوير ثلاث شخصيات فقط، أما بقية عناصر العمل فكانت عبارة عن صور تم دمجها ببرنامج الفوتوشوب، ماعدا النمل فقد قمت برسمه وتوزيعه في العمل بالشكل المطلوب”.

يرتلها من جديد
كان الفنان ريان قد تناول في عمله السابق مقطعًا من قصة نبي الله سليمان (ع)، وفي هذا العمل عاود بفرشاته ترتيل جزء من قصة نبي الله سليمان (ع) أيضًا.

وحول السبب في عودته لنفس الشخصية من الأنبياء، قال: “أنا أحاول قدر الإمكان التطرق إلى أكبر عدد من الأنبياء والقصص المختلفة لهم؛ على سبيل المثال تطرقي إلى نبي الله موسى (ع) في عملين، ونبي الله عيسى (ع) في عملين أيضًا، وكذلك النبي محمد (ص) كنت قد تناولت سيرته القرآنية في عملين، حقيقةً لا يوجد عدد معين في مخيلتي، كما أنه لن يوقفني تصميم أكثر من عمل لنبي واحد؛ مع مراعاة شرطي الوحيد أن تكون الأعمال جميعها مستوحاة من القرآن الكريم”.

بلا حواجز صعوبة
الممارسة والتكرار، كسرا حاجز صعوبة الإنتاج بالنسبة للسيد ريان، ففي عمله الأخير استطاع أن يتجاوز أصعب نقطة واجهته بحيلة بسيطة، حيث أوضح ذلك قائلًا: “كان أصعب ما واجهني مسألة الأحجام وتفاوتها بين النبي سليمان (ع) والنملة، والفرق الكبير بين الكتل، وكي أظهر العمل بصورة واضحة دون الإخلال بالحجم اخترت زاوية قريبة من النملة جدًا، فيما كان النبي في الخلف، وهنا ظهر التصوير للمشهد وكأن الأحجام متقاربة في العمل، ويمكن للمتلقي أن يراها من أول نظرة للعمل”.

عن أعماله السابقة
تحدثت الأعمال القرآنية السابقة لابن القديح الفنان “العلوي” عن معجزات 6 أنبياء، ذكرت في القرآن الكريم؛ كشق البحر للنبي موسى (ع)، ورفع النبي عيسى (ع) إلى السماء، وقد بدأها في عام 2017م بعمل لسيد الأنبياء وخير الرسل محمد (ص)، وبعد نشره لقي استحسان من حوله وتشجيعهم له، مما جعله يستمر في طرح أعمال الأنبياء (ع)، ليختمها بعمل آخر للنبي محمد (ص)، وما بينهما أنتج أعمالًا مختلفة كـ”الانشقاق العظيم” الذي جسد فيه أعظم معاجز نبي الله موسى (ع)، و{وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ} الذي صور فيه لحظة تحرر نبي الله عيسى (ع) من كيد اليهود، وصعوده نحو السماء، ورسم في عمل آخر صورةً للنبي الملك، حيث يتوسط نبي الله يوسف (ع) أهل مصر، وكيف اتخذ من أرض مصر منزلًا، بعد الحبس والضيق، ليتولى أمر أهلها ويكون حاكمًا عليهم، واستحضر في️ عمله السادس معجزة أخرى لنبي الله موسى (ع)، وهي معجزة اليد البيضاء، وجدد في عمله السابع تفسيرًا لإحدى الآيات التي نزلت في نبي الله عيسى (ع)، وهي: ﴿وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ﴾، وأظهر في عمله الثامن جانبًا من قصة نبي الله إبراهيم (ع)، وحديثه مع الله سبحانه وتعالى، وفي عمله التاسع الذي استقاه من الآية الكريمة الثانية عشرة من سورة سبأ ﴿وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ﴾، صور جانبًا من قصة نبي الله سليمان عليه السلام، حيث يظهر فيه نبي الله وهو على كرسيه، وعدد من الجن وهم يشيدون صرحًا من البناء، كل واحد بمهمة مختلفة.




error: المحتوي محمي