الإفْرِيْزات في المباني التقليدية بالقطيف

لا تظهر بصورة ملفتة للنظر ويخفى على الكثير تسميتها، رأيناها ومررنا عليها مرور الكرام، وجودها في مواقع بالمبنى يثير الفضول والتساؤل، يخفى على الكثير وظيفتها وأهميتها والمسميات الحقيقية لها!

لنأخذ نبذة موجزة عن هذا المصطلح المعماري والذي يطلق عليه محليًا مسمى (گيطان) (شريط) (زخرفة): الإفريز وجمعها أفاريز (اسم)، ويأتي بعدة معان منها: الحائط أو ما شرف منه خارجًا عن البناء، وجزء بسيط ناتئ مزخرف، وحلية زخرفية معمارية، ويأتي بمعنى برواز إطار خارجي، وهو ما برز منها في هيئة حافة زخرفية أفقية.

ويعبر عنه بأنه حصر التعبيرات الزخرفية (الهندسية والنباتية) بين خطين متوازيين على المسطحات المختلفة ومنها؛ (أعلى الجدران – أوانٍ منزلية – أثاث – أقمشة – ديكورات).

وظهرت الإفريزات في المباني التقليدية بالقطيف على شكل شريط زخرفي (هندسي – نباتي) مفرد أو مدمج وقد يكون بطريقة المرآة المتعاكسة، منقوشًا بشكل متكرر على امتداد أجزاء المبنى وتجده على العقود أو محيط الأعمدة أو أعلى الجدران والنوافذ والأبواب والروازن ، وتجده يحيط بوارش بعض البيوت، ويبرز الإفريز بسمك وارتفاع لا يتجاوز عدة سنتيمترات، ويتميز بدقته ويعمل الإفريز على إبعاد سيلان مياه الأمطار على النوافذ من خلال نتوءاته البارزة، ولدقة صنعته يلفت الأنظار لما فيه من لمسة جمالية فنية.




error: المحتوي محمي