أطلقت لجنة الجود التابعة إلى جمعية أم الحمام الخيرية رابطًا على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم حملة التبرع بالدم ”نعم الجود ١٥”، التي تقام في مركز عناية الصحي بأم الحمام، بدءًا من يوم الأربعاء ٨ ديسمبر وحتى يوم ١٠ ديسمبر ٢٠٢١م.
وجاء الرابط تحت عنوان “أدعم نعم الجود”، وذلك في الوقت الذي تسحب الدماء بأم الحمام.
وأعرب عدد من مرضى أمراض الدم الوراثية عن تضامنهم وشكرهم لبنك الدم، إذ اعتبر بعضهم أن مثل هذه الحملات كانت سببًا في إنقاذ حياتهم وعودتهم إلى بيوتهم وعوائلهم بعد تجاوز الأزمات الصحية التي مروا بها واحتاجوا خلالها إلى نقل دم.
وللتعبير عن هذا التضامن، نشروا صورًا على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر دعمهم اجتماعيًا ومعنويًا، إذ تساهم حملات التبرع بالدم التي تشهدها مدن وقرى محافظة القطيف، بين حين وآخر، في مساندة العديد من المرضى المحتاجين إلى نقل الدم.
من بين أولئك أحد المصابين بفقر الدم المنجلي، فاضل آل رمضان، البالغ من العمر ٣٥ عامًا، حيث قال لـ«القطيف اليوم»: “بفضل المتبرعين بالدم، تحققت أحلامي، وكنت قادرًا على العودة إلى عائلتي والجلوس والاحتفال مع أطفالي”.
وأوضح “آل رمضان” أنه تم تشخيص إصابته عام ١٤٠٣ هـ، وطوال فترة نوبة مرضه كان بحاجة إلى عمليات تركيب ونقل الدم لإبقائه قويًا بما يكفي للحفاظ على الصفائح الدموية غير المنجلية.
ويضيف: “الحمد لله كان هناك سهولة في الحصول على كيس دم، وكل ذلك بفضل عطاء المتبرعين، فقد تم تركيب ٣ أكياس دم خلال عام ١٤٤٢هـ فقط، وهذا ما أعادني إلى عائلتي سالمًا معافى مجددًا”.
وختم كلامه بتوجيه جزيل الشكر والعرفان نيابة عن جميع مرضى فقر المنجلي بالقطيف إلى كل متبرع ساهم في إنقاذ مريض، مؤكدًا أن هذا الأمر ليس بغريب على أهالي القطيف في مساندة إخوانهم من المحتاجين لهذه القطرات.
ومن التوبي، يقول الشاب جعفر الحمادي: “إنني مصاب بفقر الدم المنجلي، مما يدعوني لتبديل وتركيب الدم كل شهرين وبشكل روتيني مما يجعلني في حال أفضل”.
وتابع: “إن مرضى فقر الدم المنجلي المعروفين بـ”مرضى السكلسل” كثيرًا ما يحتاجون بين الفترة والأخرى في نوباتهم إلى تبديل أو تركيب دم ليخفف عنهم آلامهم الشديدة، وأدعو المجتمع إلى تقدير المرضى ودعمهم معنويًا، وهذه أمنيتي وأمنية أغلب المرضى في المحافظة”.
ومن العوامية، تقول فاطمة الفرج إنها مصابة بالثلاسيميا بيتا ونادرًا ما تحتاج إلى الدم، ولكن في تعبها أثناء الحمل، احتاجت لتركيب دم ووجدوا كيس دم بشكل سريع.
وأضافت أنها طالما أرادت التبرع بالدم ولكن يتعذر عليها ذلك، إما بسبب نقص الهيموجلوبين أو الإرهاق لعدم النوم.
يشار إلى أن حملة التبرع بالدم ”نعم الجود ١٥” شهدت في أول أيامها تقدم ١٢٦ متبرعًا، قبل منهم ١١٠ فيما تم رفض ١٦ متبرعًا لعدم توفر الشروط.
وتستمر الحملة التي تنظمها جمعية أم الحمام الخيرية بالشراكة مع بنك الدم بمستشفى القطيف المركزي ولجنة الأنوار بمركز العناية الصحي بأم الحمام، إلى مساء الجمعة من الساعة الرابعة وحتى التاسعة مساءً.