مطلب التكريم النوعي

نثمّن كثيراً ما قام به مجلس إدارة جمعية مضر الخيرية بالقديح بتكريمه مجموعة من الخيرين الذين خدموا مجتمعهم في الجمعية على مدى عقود ولايزال بعضهم مستمراً في خدمته ومساندته مجالس الإدارات المتعاقبة. يحضر من بينهم في البال دوماً الأستاذ حسن طحنون أحد الرؤوساء والعاملين الفاعلين السابقين الذين لم يقعدهم عن الاستمرار سوى المرض شافاه الله تعالى.

ليت هذه المبادرات تستمر سواء من قبل الجمعيات أو الأندية الرياضية أو الفاعليات المجتمعية المختلفة، وإننا هنا نقترح أن يكون التكريم نوعياً وذا قيمة معنوية عالية يكون مردودها على الفرد مستمراً، بدلًا من الشهادات والدروع والهدايا العينية،وهذا ضروري ومتعارف في حد ذاته، ولكن بالإمكان تلمس ومتابعة حالات بعض هؤلاء فلربما يمر أحدهم بظروف تحتاج للفتة مختلفة سابقة جميلة وفريدة من نوعها سواء للجمعية أو المجتمع تنعكس إيجاباً على المكرم.

فمثلاً لو التفت الإخوة في الجمعية الموقرة لما هو عليه حال الأستاذ حسن طحنون “أبو محمد” وأخذ الأمر بجدية وبحس المسؤولية فلربما اتخذوا قراراً وبادروا فوراً للمساعدة في التخفيف عنه والحد من معاناته، فالرجل فعلاً وبسبب وضعه الصحي الحالي يحتاج للفتة كريمة من الجمعية، بل وأهل ديرته وأحبته تنهضه من انعزاله القسري، بدلًا من أن يكون مقعداً بالمنزل نتفضل عليه أنا وأمثالي بالزيارة الخجولة كل شهر أو ستة شهور.

الجلوس في المنزل ودون حراك أو على كرسي متحرك أو على السرير لفترة بدت تمتد دون بصيص أمل بتحسين وضعه الذي يقعده عن الحياة ورؤية الناس والتفاعل الاجتماعي هو موت يومي دون انقضاء حتى يقدر الله.

الأستاذ حسن أيقونة طيب ونبل وخفة روح وصاحب حضور جميل لا يغيب مهما غيبه العناء وأقعده المرض والذي بإمكاننا أن نساعد في تخفيفه فقط بتلمس حاجته والتي هي في متناول اليد، وبما يمكن أن يعيد له ابتسامته المشرقة بيننا.

لا يمكن التفصيل هنا، ولكن بالمبادرة والزيارة وسماع التفاصيل يمكن للجمعية والأوجه الخيرة اتخاذ ما يفرج من معاناته مباشرة وبكل سهولة.

متمنياً على الأحبة زيارته من أجل ذلك وأخذ المسألة على محمل الجد، فالرجل يستحق الكثير وهذه اللفتة المقترحة هي عين العرفان بالجميل، وليت الأمر يكون على وجه السرعة، وليس بيدنا التفصيل كما قلنا أكثر من إثارة الموضوع والباقي عند أهل الشيم والعزيمة والوفاء.



error: المحتوي محمي