لم تعش حياة الغربة، ولم تكن كالبقية في الانعزال، بل أرادت أن تشارك وتختلط مع المجتمع عن طريق لوحة وفرشاة وألوان، هذا ما قالته الفنانة التشكيلة سميريتي سنغ ذات الـ 25 عامًا.
وشاركت سنغ بثلاث لوحات معلقة في معرض “روازن” في نسخته الثانية، والتي مثلت بعض التراث القطيفي الذي عاصرته خلال إقامتها منذ 9 سنوات مضت.
وأوضحت سنغ لـ«القطيف اليوم»، إنها أنها عضو في نادي الفنون التابع للجنة التنمية الاجتماعية بالقطيف، وقد تعرفت عليها عن طريق إحدى المعارف، ومن خلالها تعرفت على المعرض.
وبينت سنغ انطباعها العام عن المعرض، مشيرة إلى أنها انبهرت جدًا بالتنظيم والترتيب، ورغم أنها المشاركة الأولى لها في القطيف، إلا أنها لم ترَ مثلها سابقًا.
وذكرت أن فكرة الركن هي ترسيخ القيمة المعنوية للتطوع عن طريق فن الخط العربي، حيث إنه منذ قديم الأزل، ولا يزال الوسيلة السامية في نشر العلوم وترسيخ القيم الإنسانية.
وطلبت من المجتمع القطيفي عامة، والفنانين بشكل خاص الحضور إلى المعرض، والتعرف ومشاهدة اللوحات للفنانين الحقيقيين، وأضافت: ”وإنه شرف ليّ أن أكون جزءًا من النادي، وأن يتم الترحيب بي كفنانة تشكيلية، وسعيدة جدًا لتمكني من عرض لوحتي هنا”.
من جانبه، أكد مؤسس نادي الفنون التابع للجنة التنمية الاجتماعية بالقطيف علوي الخباز، أن انطباعه العام ليس فقط عن المعرض في يومه الأول، وإنما عن الجهد الكبير الذي بذل لقيام هذا المعرض، وعن الإقبال الكبير جدًا من الفنانين والفنانات للمشاركة فيه، حيث وصل العدد المختار إلى 64 مشاركًا ومشاركة، على الرغم من تقدم حوالي 80.
ووجه رسالة إلى الجميع، خصوصًا المهتمين بالثقافة، وإذا كان ليس من باب الاقتناء ودعم هذه الجهود، بل لتقدم أسوة بالمجتمعات المتقدمة المتذوقة للفن التي لا يخلو مكان فيها من وجود لوحة فنية.
يشار إلى أن المعرض يستمر في استقبال الزائرين والزائرات إلى يوم 6 ديسمبر 2021 م، من الساعة 7 إلى 11 مساءً، في صالة علوي الخباز للفنون بالمجيدية.