في مركزي القطيف 300 مريض يخضعون لـ الغسيل الكلوي.. والمستشفى يحمي «كليتيتك» بـ10 عيادات في «مضر»

كشف استشاري أمراض الباطنية والكلى أمين أبو الرحي، حسب إحصائية أجريت قبل عامين، أن عدد الحالات التي تراجع مستشفى القطيف المركزي لإجراء غسيل الكلى نتيجة الفشل الكلوي لا يقل عن 300 مريض، مشيرًا إلى أن عدد الحالات في غاية الخطورة لذا يتوجب الحرص للمحافظة على الكليتين بالفحص الدوري بإجراء التحاليل اللازمة للكشف المبكر في حال وجود قصور كلوي.

وأضاف أنهم قاموا بتدشين 10 عيادات تطوعية مجانية بقيادة استشاري كلى داخل مجمع جمعية مضر في القديح، لنهاية شهر ديسمبر.

وتناول أهم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض الكلى المزمن وهم مرضى السكري، ومرضى ارتفاع ضغط الدم، ومرضى القلب والأوعية الدموية، ومن لديهم تاريخ عائلي بأمراض الكلى، إذا كان العمر أكبر من 50 عامًا، والأشخاص المصابون بزيادة الوزن، والمدخنون، والمصابون بأمراض الأنسجة الضامة كالذئبة الحمراء والأمراض المناعية، محذرًا من تناول مكملات البروتين بشكل عشوائي.

وبيّن أن سلامة العظام وتوازن السوائل والأملاح وإنتاج هرمون الإرثروبيوتين وكذلك التوازن الحمضي القاعدي والتحكم بضغط الدم من وظائف الكلى، موضحًا مبدأ عمل الكلى.

وتحدث “أبو الرحي” عن كيفية المحافظة على الكلى بالمحافظة على مستوى سكر الدم في المستوى الطبيعي وعلى مستوى ضغط الدم والامتناع عن التدخين، إضافةً إلى تجنب الجفاف والحفاظ على الوزن المثالي وعدم تناول الأدوية دون وصفة الطبيب، وخصوصًا الأدوية المضادة للالتهاب.

وأوضحت الطبيبة المقيمة في قسم الغسيل الكلوي زينب عبدالله آل خريدة أن أكثر أمراض الكلى الوراثية انتشارًا في محافظة القطيف ومناطق أخرى؛ داء الكلى المتعددة الكيسات، لافتةً إلى أنه اضطراب وراثي تتكون فيه مجموعات من الكيسات بشكل أساسي داخل الكلى، ويتسبب في تضخم الكلى وفقدان وظائفها بمرور الوقت.

ونوهت بأن الجينات غير الطبيعية في الإصابة بداء الكلى متعددة الكيسات من أهم الأسباب للإصابة بالمرض، وأحيانًا تكون بسبب طفرة جينية تلقائية، مشيرةً إلى أن داء الكلى متعددة الكيسات الصبغي الجسدي السائد غالبًا ما تظهر مؤشراته وأعراضه بين سن 30 و40 عامًا، وتكفي إصابة أحد الوالدين فقط بهذا الداء لينتقل إلى أطفالهما.

وقالت: “إذا كان أحد الوالدين مصابًا بمرض الكلية متعددة الكيسات الصبغي الجسدي السائد فإن احتمالية إصابة كل طفل به تبلغ 50٪؜، ويمثل هذا النوع أغلب حالات الإصابة، بينما مرض الكلى متعدد الكيسات الصبغي الجسدي المتنحي أقل انتشارًا ومؤشراته تظهر بعد الولادة بفترة قصيرة وأعراضه قد لا تظهر أحيانًا إلا في مرحلة متأخرة من الطفولة أو في فترة المراهقة”.

وأكدت المثقفة الصحية غالية معيلو أن هنالك العديد من الوسائل سهلة التطبيق والتي تساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض الكلية ونتائجها الوخيمة، مبينة أن هذه الوسائل تندرج تحت عنوان السلوك الوقائي الذي يحمي ويقي الكليتين ويمنع حدوث المرض الكلوي، ومن أهم هذه القواعد الثماني الذهبية: الاهتمام بالنشاط البدني والحركي وشرب كمية كافية من السوائل.

ونصحت اختصاصية التغذية مريم آل مطر باتباع نظام غذائي منخفض الملح والبروتينات الحيوانية وتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وكذلك تجنب المشروبات المدعمة بكميات كبيرة من البروتين ومشروبات الطاقة، وتناول الألبان ومشتقاتها عند أكل المكسرات والخضراوات لتقلل من امتصاص الملح السيئ.

جاء ذلك خلال فعالية “معًا لحماية كليتيك” التي نظمتها وحدة الكلى مع قسم التثقيف الصحي وبالتعاون مع قسمي التغذية والتمريض بشبكة القطيف الصحية، والتي استمرت على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء 30 نوفمبر 2021 و1 ديسمبر 2021، في سيتي مول القطيف.




error: المحتوي محمي