في الفقيد الراحل العلامة المحروس..

بسم الله الرحمن الرحيم {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي} صدق الله العلي العظيم. عن الإمام الصادق (ع): “إذا مات العالم ثُلم في الإسلام ثَلمة لا يسدّها شيء إلى يوم القيامة”.

لقد ودعت القطيف خطيبًا بارعًا مفوهًا مؤثرًا مجسدًا معنى العطاء الحقيقي في الحياة وهو سر من أسرار الخلود وكيف به إذا كان العطاء سيرة لعالم رباني شكّل همزة وصل بين الأمة وصاحب الخلق العظيم الرسول الأعظم وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين؛ العلامة المحروس علمًا من أعلام الفكر بالمنطقة وطودًا من أطواد الحوزات العلمية معلمًا ومربيًا للمجتمع ينطق بلغة يفهمها الجميع فكان منبره ومسجده مرتكزًا مهمًا للإيضاح ببيان قوي وفكر قويم يفيض بالعلم ويربي الروح.

مواعظه ونصائحه التي كان يبثها من قلب مفعم بالإيمان ينتفع بها الكبير والصغير استقطب من خلالها شريحة واسعة على مدى خمسة عقود من الزمن، زرع فيها المثل والقيم الإنسانية العليا، من خلال خطبه وبحوثه الفكرية العميقة التي لا تكتفي برصد الظاهرة الاجتماعية وإنما تغوص في العمق الإنساني مؤكدة على دور العقل فيها، فسيرتهُ العطرةُ محلُ إجماعٍ وإشادةٍ من كبار العلماء.

نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنته ويحشره مع محمد وآل محمد، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.



error: المحتوي محمي