نعى سماحة الشيخ منصور السلمان، العلامة الشيخ عباس المحروس، معتبرًا خبر رحيله أمرًا مفجعًا ومؤلمًا.
ووصف سماحته الفقيد بأنه أحد العلماء الربانيين، حيث قضى أكثر من خمسة وأربعين عامًا من حياته في ظل الحوزة العلمية بين النجف وقم دارسًا وأستاذًا، وتربى على يد مجموعة من أهل العلم والفضل، فيما تربى على يده مجموعة ليست بالقليلة من طلاب العلم.
وأكد “السلمان” أن الفقيد حظي بثقات مراجع الطائفة بحصوله على الوكالات من كثير منهم، وكان خلال هذه الفترة العلمية يرتقي منبر سيد الشهداء، والذي كان مدارًا لتربية الشباب وتقوية الشعائر ورد الشبهات التي تثار بين الفينة والأخرى.
وقال إن الفقيد لم يتردد يومًا ما أو يكل عزمه لحظة للوقوف في وجه كل من يتربص أو يتصيد في الماء العكر، بل كل ذلك كان يزيده عزمًا وقوة ورسوخًا، وكان يحمل في ردوده أقوال فقهاء الطائفة لبيانها وتوضيحها، مصارحًا بها في مجالسه الحسينية سواء في مجالس العاشوراء أو مجالس الفواتح التي تعاهد المؤمنون على الالتزام بكونه صدر هذه المجالس وحتى في مجالس التأبين للمراجع التي يقرأها أو علماء المنطقة، كونه يعد من الخطباء المرموقين الذين ينظر إليهم بعين الاعتبار.
وأشار الشيخ السلمان إلى أن الفقيد كانت له لمسات في مجتمعه، ويكفيه فخرًا موقفه المشرف في إنشاء الصرح الكبير لحسينية كريم أهل البيت بجزيرة تاروت، إلى جانب ما يقدمه للفقراء والمحتاجين في ظل السرية التامة دون حاجة للإعلام.
وأشاد “السلمان” بمداومة الفقيد على صلاة الجماعة وظهور مسجده بهذا المظهر اللائق به بجهوده الجبارة.
وأضاف أنه وبرحيل العلامة الشيخ المحروس فقد خسرت القطيف علمًا من أعلامها المعروفين والمشهورين بين جنباتها وفي طياتها، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يصب على قبره شآبيب الرحمة والرضوان.