أهدت صُورة “صياد سمك”، الفُوتوغرافية نجاة الفاضل، المركز الأول في المُسابقة العالمية الفوتوغرافية الرقمية السنوية “حكاية صُورة 2” بمملكة البحرين، والتي ينظمها مركز إجلال لخدمات كبار السن والمتقاعدين، بالشراكة مع نادي النظرة الجديدة الفُوتوغرافي.
وتختص المُسابقة بصور كبار السن، وتهدف إلى تسليط الضَّوء على عطائهم ودورهم في التَّنمية، ليكون موضوع هذا العام بعنوان “شيخوخة نشطة”.
على ظهره تتنفس الحياة
تأتي صُورة “صياد السمك”، كأنَّها لوحة فنية، أرادت أصابع رسامها أن تمزج بين السَّنوات والأمل، بين قلب رجُل لا يرى في وجوده إلا أن يوفر لقمة العيش لأسرته، وظهره في انحناءة شُموخ البذل والعطاء، يحمل السَّمك على ظهره، وخلفه زرقة البحر، وطيُور النَّورس تحف الصَّيادين، كأنَّها تُظلهم وتُلقي عليهم السَّلام والتَّحية.
تؤكّد الصُورة أنَّ الحياة لا تُؤمن باليأس، وأنَّ الإنسان كُلَّما كبر كُلّما حمل هم أسرته بين جنبيه أكثر، وكان حنانه يملأ الدُّنيا، هامسة: إنَّ هذا الرجل الكبير السن، حافي القدمين، تمتزج قدماه بالطين، وملابسه بللتها مياه البحر، ملتحفًا بعرقه، الذي استدعاه كُلَّ هذا الجهد والعطاء، كأنَّ الصُورة تختصر كُلَّ الكلمات، لننظر إلى كبار السن نظرة يُجسدها هذا الرجل، ليكبر في عينك، وتصغر الأشياء الأخرى في عينيك.
وذكرت الفُوتوغرافية “الفاضل”، أنَّ صُورتها الفائزة “صياد السمك”، تمَّ التقاطها في دولة عمان بمدينة صلالة، بمنطقة “طاقة” في عام ٢٠١٧م.
وتقُول عن لحظة عناقها العدسة: “كُنت في رحلة تصوير في عمان، تحديدًا صلالة في منطقة “طاقة”، حيث كان موسم صيد السّردين، وتجمع الكثير من الصَّيادين، والكثير من طيور النَّورس، والتقطتها مع مجموعة غنية من الصّور الجميلة”.
وأضافت: “إنَّني سعيدة جدًا بهذا الإنجاز، وحصد الجوائز دوليًا ومحليًا، وأهفو إلى المزيد من الإنجازات، فأنا عاشقة هذا المجال في التَّصوير الضَّوئي، والذي أراه توأم ذاتي، أبصرها في العدسة، وتجليات الّلقطة التَّصويرية”.
الفُوتوغرافية نجاة الفاضل، من مدينة سيهات، مُصورة عالمية، حصدت العديد من الميداليات والأوسمة محليًا ودوليًا، مُخرجة أفلام قصيرة، وكاتبة سيناريو، كتبت ونفذت بعض الأعمال.
عضو وإدارية في القسم النسائي في جماعة “وميض”، عضو في جماعة مصوري القطيف، وفي اتحاد مُصوري العرب، وجماعة كشته للتَّصوير الضوئي، وعضو في مُنظمات دولية FIAP, PSA, GPU, EFIAP, QPSA.