أكدت المختصة في علم النبات والأحياء الدقيقة، ليلى الجفال أن هناك ازدهارًا ملحوظًا في الصناعة المحلية، قائلة: “نرى الآن شركات وعلامات تجارية صنعت بالمملكة بدأت تنافس الشركات والعلامات التجارية العالمية في مجال العطور والساعات والملابس وغيرها الكثير، وهذا الازدهار ما هو إلا نتيجة طبيعية لدعم الحكومة الرشيدة للتجارة والصناعة المحلية”.
ونصحت من لم يجد لنفسه وظيفة، بأن يسخر طاقته لبناء حلمه الخاص بنفسه، وألا يهدر سنوات الدراسة الطويلة بالانتظار، وخاصة في ظل دعم الحكومة الرشيدة لطاقات الشباب المختلفة، ودعم التجارة، فبرامج الدعم نراها متجلية وواضحة، مشيرة إلى أنها بعد حصولها على درجة البكالوريوس في تخصص علم النبات والأحياء الدقيقة من جامعة الدمام، لم تستسلم لطابور انتظار الوظيفة، بل آمنت بأن الفرص لا تأتي بالمصادفة، واستفادت من تخصصها الجامعي في عمل منتجات تجميلية، حصل أحدها مؤخرًا على ترخيص من الهيئة العامة للغذاء والدواء.
وعن رحلة الترخيص، قالت: “رحلة الترخيص لم تكن سهلة، إذ كان يجب عليَّ أن أنزع عباءة الأسر المنتجة وأبدأ في الإجراءات الرسمية لأمتلك هذه العلامة، منها تحديد اسم العلامة والهوية التجارية وغيرها من الأمور”.
وأضافت: “كانت انطلاقتي مع نبات الصبار، ففي إحدى المحاضرات العملية كان لدينا فحص لهذا النبات، وأتذكر جيدًا كيف تعجبت من منظره، وأثناء تشريحه بدأنا نتبادل المعلومات عن فوائده، حينها علقت هذه المحاضرة في ذهني وبعد التخرج بعامين بدأت مع الصبار، أستخلصه وأوفره لأهلي وصديقاتي، ومنه كانت البداية التي توالت بعدها صناعة منتجات العناية التي استلهمتها من علم النبات، وعند حاجتي لمعلومة أثناء تصنيع منتج ما كنت أعود إلى نفس المراجع التي اعتمدت بالجامعة أو دروس الدورات التي تلقيتها بعد الجامعة.
وتابعت: “كنت قد بدأت في عام 2017 ديسمبر بتوفير الصبار، وبعد فترة قصيرة استخلصت زيت الجرجير وذاع صيته بين المقربين وبدأت أستقبل طلبات الأهل والمعارف، ثم بدأت في عصر الزيوت في المنزل، مثل: زيت حبة البركة، زيت السمسم، وزيت جوز الهند، وبعض المنتجات الطبيعية، مثل: مرطب ومقشر الشفاه، بعدها تلقيت دعوة للمشاركة في مهرجان «صنعتي 2019»”.