
مؤسف حين تسمع ما يدور عن مشاكل التهديد والإبتزاز والإساءة والتشهير بالناس، من خلال كلمات وصور ومقاطع، وكأنه لا دين ولا أخلاق ولا قانون في البلاد.
ليتها تأتي أكلها بهذا الكم الهائل من مؤتمرات التوعية والإصلاح ومن خلال الإرشاد والمحاضرات، وهذا الحج المتكاثر لمختلف البقاع القريبة والبعيدة.
مستغرب في هذا المجتمع الصغير أن يزيد فيه التهديد والوعيد، ويتحول من يشد ويساعد بعضه بعضا إلى يحقد ويكره بعضه بعضا، وكأن فيروس التنافر يتكاثر.
تعلم الناس في المدارس النسبة والتناسب وأنواعهما الطردي والعكسي، ولكن الكثير من الذي نراه في الواقع هو عكسي، كلما زادت المعرفة نقص كل شيئ حسن.
حين تكون التناقضات واضحة ولا لبس فيها، تراها في كل يوم وليلة وفي كل لحظة ودقيقة، لا تستطيع الإشارة والكلام لأن النهج والغالب يسير فيها وداخلها.