شمعون يعمل في البلاد منذ عشر سنوات، ذهب مرة لوطنه في إجازة خلال هذه المدة الطويلة، وما يقوم به لكسب رزقه يساهم في إعادة تدوير الورق والسكراب.
يلتقط ويشتري قطع الحديد والألمنيوم والورق حين يشاهدهم في الطريق ومن أصحاب المنازل، ويزيل بحرص وبمهنية ما يرغب البعض في التخلص منه جزء وكامل.
في صمت يعمل وبعض من أهل بلاده في منظومة، حيث بعضهم يقوم بإلتقاط ما يمكن تدويره وحفظه في أماكن معروفه، وعند إكتمال نصابها يبادر بنقلها وبيعها.
هؤلاء الناس تركوا الأوطان بحثا وسعيا صوب الأرزاق، يعرفون كيف يستفيدون من قدراتهم وأوقاتهم، ويتكاتفون مع بعضهم لتحقيق أهدافهم وزيادة مداخيلهم.
هذا في المحصلة يساعد على حفظ البيئة ومن الإستفادة بإعادة التدوير، ويساعد في التخلص من مواد زائدة وتالفة، مقابل مال قليل كثير يحصده عمال وناس.