شبيبيات.. 3

الشاعر سعيد الشبيب.. يمتلك طاقة إبداعية هائلة حيث يستطيع التفاعل مع أي حدث يناغيه..
فتراه يجسد موقفه بلغة شعرية محكمة ومتقنة..
يتسرب له الضوء لحظة انفعال شهي
يموسق الحرف كما تريده الفكرة..
يقول الأديب عبد الإله بلقزيز.. في كتابه “على صهوة الكلام”
“من يرى نفسه في نفسه يرى الكون في كنهه، فيمشي إلى المعنى خفيفا من غير قدمين”
تماما كما كانت هذه الرؤية تنطبق على كيان هذا الشاعر الراقي.. فنا وأدبا..
بعثت له نصي
“بعيدون جدا”
وكان مطلعه:
قريبو ن حد الإمكان بداخلي
ولكنهم في البعد أخبار عاجل

فاجأني بعدها ببرهة قصيرة.. برسالة تعليق على النص مردفا بوحه الشفيف
بأبيات شعرية رقيقة.. تزرع فيك وشائج المحبة.. وتجذر لديك غصون الفخر
فاستمع لما خطه يراعه معارضا القصيدة بجمالية فائقة.
يقول:

يحدثني
اللاوعي أنك مغرم
تداري بقرب من فناء التكافل

فأنصت
للصمت الذي لف أهله
وجاء بشعر آمل إثر آمل

“أبو الحسن”
المعطاء.. ما كل بوحه
وقد قال:”يحتلون كل مشاغلي”

قرأت
من الإبداع نصا مجنحا
فهاهو ذا يجتاز كل مفاصلي




error: المحتوي محمي