قرابة عام ونصف العام مضت على مناشدة الشابة رحمة عبد العزيز الحصار؛ للتبرع لها بكلية، بعد أن بقيت رهينة آلام الفشل الكلوي وتبعاته، فيومًا بعد يوم الألم يزداد ليس عليها فحسب، بل أيضًا على عائلتها التي تحمل هموم وجعها معها.
منذ خمس سنوات و”الحصار” مكبلة بألم الفشل الكلوي، وقد رصفت قدماها خلال نصف تلك السنوات أو أكثر ممرات المستشفى وغرفاته، لتخضع لجلسات الغسيل بين يوم ويوم، مما اضطرها أكثر من مرة لمناشدة أهل الخير ممن يمكنهم التبرع لها بكلية تنهي قصة ألمها، وتكتب لها فصلًا جديدًا في حياة بلا تعب.
سكر الحمل وفشل كلوي
بدأت قصة “رحمة” البالغة من العمر 35 عامًا، مع الفشل الكلوي، بعد ولادتها لطفلها الثاني مباشرةً، بعد أن أصيبت بسكر الحمل، وارتفاع في ضغط الدم، ونتج عن إصابتها تلك مضاعفات في الكلى.
أم يبعدها الألم
تصف “الحصار” واقعها المتعب مع مرضها قائلة: “أعيش وقتًا مؤلمًا جدًا مع الغسيل، خصوصًا أن لدي طفلين صغيرين يحتاجان لأم قوية ترعاهما، إلا أن مرضي يجعلني أتركهما بين يوم وآخر، لأخضع إلى جلسات الغسيل، ثم أعود بعدها منهكة متعبة”.
وتمضي في الحديث عن معاناتها: “دخلت في متاهات، وأعاني الكثير من المصاعب، لقد أصبحت مسؤوليتي كبيرة، وقد أثقلتني تلك المسؤولية وأنا أحملها مع ألمي، من مسؤولياتي تلك قصتي مع ابني الأكبر الذي خاض تجربته الدراسية الأولى وأنا شبه بعيدة عنه، ففي العام الدراسي الذي انتهى كانت سنته الأولى في المدرسة ولم أكن أستطيع حضور المنصة معه كل يوم، وقد كان ذلك يحز في خاطري، كما يحزنني عدم قدرتي على فعل أشياء كثيرة غير ذلك لطفلي، تعيشها بقية الأمهات مع أطفالهن”.
محاولات باءت بالفشل
لم يقف أهل “الحصار” مكتوفي الأيدي أمام آلام ابنتهم، فقد بادروا لمحاولة التبرع لها، إلا أن التوفيق لم يكن حليفهم، فقد حال كبر السن بين مبادرة أمها وأبيها، أما زوجها فحرمه عدم تطابق الأنسجة من أن ينهي معاناة زوجته، أما إخوتها وأخواتها فلم تتوفر فيهم مواصفات التبرع.
ثقة بالله وأمل
تختم “رحمة” المنحدرة من بلدة القديح حديثها بـ “الحمد لله على كل حال”، مضيفةً: “لدي شعور كبير من التفاؤل والأمل بقرب انتهاء معاناتي الطويلة، فثقتي بالله كبيرة جدًا، حتمًا سيسخر لي أهل الخير من المتبرعين ليكونوا يدًا رحيمة تمسح على أوجاعي”.
وأوضحت “الحصار” أنه يمكن للراغبين بالتبرع لها التواصل مع والدها عبد العزيز الحصار على الرقم: 0506853744
