
كشفت فعالية “القرنية المخروطية”، التي نظمها قسم البصريات بمستشفى القطيف المركزي، عن 4 حالات مُصابة بالقرنية المخروطية، وتم التعرف على أوضاعهم الحالية والتاريخ المرضي لهم، وأماكن متابعتهم الحالية، إضافةً إلى 50 حالة تم اكتشافها تُعاني من قصر النظر، وذلك يوم الأربعاء 10 نوفمبر 2021م، في بهو مستشفى القطيف المركزي.
وأوضحت اختصاصية البصريات وردة الصفواني، أن التشخيص يتم عن طريق الفحوصات في العيادة ومنها؛ قوة الإبصار، والخطأ الانكساري للعين، وقياس تحدب العين، وفحوصات أخرى.
وقالت “الصفواني” إن القرنية المخروطية لن يصاب المريض بها بالعمى التام في حال عدم علاج المرض ووصوله إلى مراحل متقدمة، ويُعد العمى بسبب القرنية نادر الحدوث، لذلك فإن مراجعة طبيب العيون واختصاصي البصريات عند الشعور بأي تغيرات في النظر بشكل فوري أمر في غاية الأهمية والضرورة.
وأضافت أنه يمكن السيطرة على تطور المرض وتقدمه من خلال المراجعة الدورية عند طبيب العيون، إذ يقوم الطبيب بالحد من تطور المرض وعلاج الأعراض وتحسينها من خلال استخدام المريض العدسات اللاصقة الخاصة بالقرنية المخروطية، واستخدام النظارات الطبية، والعلاج من خلال تصلب الألياف الكولاجينية داخل القرنية، مع النصح بعدم فرك العينين والمحافظة عليهما من الجفاف والتعب، لأن ذلك من شأنه أن يزيد أعراض المرض سوءًا ويؤثر على تطور المرض بشكل سلبي.
ونوهت إلى أن طبيب العيون قد يلجأ إلى الجراحة في المراحل المتقدمة، أو عند تأثير الأعراض سلبًا على حياة المريض، حيث يحاول الطبيب خلال العملية الجراحية؛ إعادة شكل القرنية إلى الأقرب للطبيعي، وتخفيف حدة بروزها، وبالتالي التخفيف من قصر النظر والانحراف.
وأشارت إلى أن طبيب العيون يقوم بزراعة قرنية جديدة في بعض الحالات التي تصل فيها القرنية إلى أسوأ حالاتها، بحيث يكون استبدالها إلزاميًا، أو زراعة حلقة أيضًا حول تحدب القرنية لتثبيتها وللحد من زيادته.
وذكرت أن سبب حدوث القرنية المخروطية غير معروف حتى الآن، وقد يكون بحسب ما يرى الأطباء له علاقة بالوراثة أو تواجد بعض الأمراض الصحية عند المريض، وكذلك يرجح الأطباء أن فرك العينين أحد أهم العوامل التي تزيد من خطر تطور الإصابة بالقرنية المخروطية بشكل أسرع، مشيرةً إلى أن الذكور أكثر إصابة من الإناث بالقرنية المخروطية، وخلال هذه السنوات بدأ عدد حالات الإصابة في التزايد، لافتةً إلى أن عملية زراعة القرنية ناجحة بنسبة 100% عندما لا تكون في مراحل متقدمة.
وتمت الإجابة عن استفسارات الزوار التي كان محورها آخر مستجدات العلاج للقرنية المخروطية ومدى فاعليتها، وتقديم الإرشادات لهم للوقاية من مخاطرها.