الفشل كلمة صغيرة وفيها من المعاني والدلالات ما يجعلها من الأكثر إستخدما في العمل وفي الكلام، لا يكاد نجاح يخلو من محاولات فشل تسبقه وستلاحقه.
الفشل ليس نهاية ولكنه جرس وسبب، بأن ثمة نقص وخلل يحتاج إلى تدارك وتعديل، ويشمل هذا الأفكار والأعمال والدراسة وكل إنجاز يسعى أحدنا على تحقيقه.
لا أحد يريد حصاد الفشل فالجميع يجتهدون حتى ينجحون، وكثرة المحاولات تزيد من الإدراك والمعرفة التي تجعل البعض يحسن أو يبدل وأيضا ينكمش أو يتوسع،
الفشل ليس مدعاة لليأس وللقلق حين يحصده أحدنا بعد الإجتهاد والعمل الشاق وفعل ما ينبغي فعله وأكثر، فربما تقصير الآخرين ساعد في إختلال الموازين.
الفشل لا ينمو في مجتمع متماسك فيه مناخ وبيئة تساعد وتهتم على زيادة فرص النجاح لأفراده، ويحافظ الناس كذلك على الولاء في شراء الأشياء من داخله.
كل مجتمع مطالب في إنجاح وثبات وتحسين قدرات أفراده، والتخلي عنهم بالذهاب صوب غيرهم للراحة وتوفير القليل من الجهد والمال يزيد الفشل في المحصلة.
المجاملات والثناء في غير محله لا يصنع نجاح صامد، ولا التوبيخ والإسراف في القطيعة يفيد، النصيحة والنقد البناء عوامل بقاء البناء وتماسك الأشياء.
الفشل مآل كل ناجح مغرور بنجاحه، الذي يقف عند النجاح ولا يتحرك صوب التطوير ومواكبة الزمان، ولكل من يهمل المصداقية والأمانة في صناعته وبضاعته.