نقل مرضى الدم من «مركزي القطيف» لمستشفى «الأمراض الوراثية» خلال شهرين

أكد الرئيس التنفيذي للشبكة الصحية بالقطيف د. رياض الموسى لـ«اليوم» نقل جميع أقسام أمراض الدم الوراثية من مستشفى القطيف المركزي، إلى مستشفى الأمير محمد بن فهد لأمراض الدم الوراثية بالقطيف قبل نهاية عام 2021م، وذلك بعد نقل قسم الأطفال منذ فترة، على أن يتم نقل الأقسام الأخرى تواليًا، لافتًا إلى أن المرضى يتلقون فائق العناية في المستشفى المركزي في الوقت الراهن، ويلبي المستشفى جميع احتياجاتهم بلا استثناء.

أسرة قليلة

وأشار مريض فقر الدم المنجلي جعفر الحمادي إلى ضرورة تشغيل مستشفى الأمير محمد بن فهد؛ ليستقبل مرضى الدم المنجلي، والتنويم هناك، فما تم تشغيله فقط مرضى الثلاسيميا المنجلية، خاصةً بعد صيانة مركز الدم بمستشفى القطيف المركزي، الذي كان يشمل 30 سريرًا، تم تحويله لمركز الفحص المبكر قبل الزواج؛ ليقل عدد الأسرّة المتاحة إلى 6 فقط، والآن نقل التنويم إلى قسم الطوارئ، مبينًا أن المرضى المسجلين بالمستشفى يبلغ عددهم 12 ألفًا، الذين يتكلفوا مبالغ طائلة إثر اللجوء للمستشفيات الخاصة.

أبحاث ومؤتمرات

وتمنى أن تكون هناك جمعية لمرضى فقر الدم أو الأمراض الوراثية؛ لتسهيل التواصل مع الأبحاث الخارجية والمؤتمرات والمراكز، وكل المستجدات حول هذا المرض، موضحًا أن نوبات الألم لدى مريض فقر الدم المنجلي، تتراوح خلال العام بين 3 إلى 10 نوبات، ويختلف ذلك بين المرضى، وأن هذا العلاج يقلل النوبات ومراجعة المستشفى.

وتابع: «سمعنا بالعلاج منذ أكثر من سنة، وإن كان فعالًا بنسبة 50 ٪ سيوفر التكاليف عن الدولة بنفس النسبة، بل أكثر قد تصل 70 ٪، فبدلًا من تنويم المريض 20 يومًا، لا يحتاج المريض اليوم لذلك إن كان العلاج فعالًا».

نقلة نوعية

من ناحيتها، قالت مريضة فقر الدم المنجلي والممرضة نورا الهاشم: إن علاج «كريزنليزوماب» يعتبر نقلة نوعية في علاجات مرضى الأنيميا المنجلية، وبشرة أمل وخير؛ لتخفيف مضاعفات المرض، والآلام المتكررة التي تحتاج التنويم في المستشفى، موضحةً أنه عبارة عن أجسام مضادة توقف عمل الـ«بي سيليكتين»، وهو بروتين مبطن للعروق الدموية، فيمنع التصاق الخلايا المنجلية والخلايا البيضاء والصفائح بجدار الخلايا الدموية، ما يقلل من انسداد الشعيرات الدموية، وحدوث أزمات الألم بحوالي 45 ٪.

نوبات الألم

ولفتت إلى أن العلاج يقلل معدل نوبات التنويم، ونوبات الألم بنسبة 50 ٪، وهو علاج يُعطى عن طريق الوريد، وتعطى الجرعتان الأولى والثانية بفارق أسبوعين، ثم يعطى مرة كل شهر، متابعةً: «هذا العلاج أمل لمرضى الأنيميا المنجلية وأسرهم في تخفيف من نوبات الألم والتنويم في مستشفى، ونرجو حكومتنا الرشيدة -أيدها الله-، ووزارة الصحة، الإسراع في توفير هذا العلاج في المستشفيات، وأن يكون رسميًا من ضمن أدوية مرضى الأنيميا المنجلية والنظر لهذه الفئة من المرضى بعين الرأفة والرحمة».

نتائج مشجعة

فيما قال مريض فقر الدم المنجلي فاضل الرمضان: إن هذا العلاج تمت تجربته على 200 شخص تقريبًا، وأثبت نجاحه، وقلل من مشاكلهم الصحية، مؤكدًا أن هذه النتائج مشجعة وإيجابية، وأنه سيقلل معاناة المرضى.



error: المحتوي محمي