تَسَشْوَلْتُ بِالْفَيْسِ وَالْوَاتْسِآبْ
وَكُنْتُ بِهَا طَائِرٌ فِي السَّحَابْ
أُصَافِحُ هَذَا بِعَيْنِي وَذَاكَ
بِرُوحِي، وَقَلْبِي يُدَارِي الصِّحَابْ
وَهَذَا يُهَنِّي وَذَاكَ يُعَزِّي
وَذَاكَ يُبَارِكُ فَوْزَ الشَّبَابْ
هَنِيئًا لِمَنْ نَالَهُ خَيْرُهَا
وَبَاعَدَ عَنْ سُوئِهَا فِي الْخِطَابْ
فَكَمْ مِنْ لَئِيمٍ بَدَا مُصْلِحًا
يُثِيرُ الْجِدَالَ وَيُذْكِي الْخَرَابْ
وَكَمْ مِنْ صَدِيقٍ فَقَدْنَا بِهَا
لِوَهْمِ خِصَامٍ جَرَى فِي السَّرَابْ
إِلَهِي أَجِرْنَا مِنْ السُّوءِ فِيهَا
وَضَمِّدْ جِرَاحَ غَرِيقٍ مُصَابْ