وضعت الكاتبة آسيا حسن آل عمران حياة الإنسان قبل وبعد جائحة فيروس كُورونا على طاولة النَّقاش، عبر إصدارها الخامس، الذي جاء بعنوان “الحياة بعد جائحة كورونا”، في ٥١ صفحة.
وتحدَّثت “آل عمران”، في إصدارها الذي احتضن 13 نصًا عن جائحة فيروس كورونا التي شهدتها منطقة ووهان الصّينية، وانتشر خلال فترة معدودة إلى مُختلف بقاع العالم، ليُشكل مُعاناة ومأساة للبشرية.
التَّغيير من الدَّاخل
وأوضحت آسيا أن كُلُّ شيء في الحياة، تحديدًا الذي يأخذ صبغتها المُؤلمة، له تأثير إيجابي في مُقابل الأثر السَّلبي الذي يخلفه جسديًا ومعنويًا، وفلسفة الاستفادة منها، لتكُون في وجهتها الإيجابية، من خلال ثقافة التَّغيير من ذات الإنسان وإليه، سعيًا إلى تنمية الضُّعف والتَّرهل الذي نشعر به نفسيًا وفكريًا، وجسديًا.
وبعد التَّعريف بفيروس كُورنا، تطرقت الكاتبة إلى المنظور الإسلامي للأوبئة، مُبينة ماهية الفرق بين البلاء والابتلاء والمُصيبة، وقالت: “لو تصفحنا الأزمنة الماضية، لوجدنا أنَّ الأنبياء والرُّسل “ع” تعرضوا لمثل هذه الابتلاءات والمصائب برغم أنَّهم أشرف خلق الله تعالى”.
وتابعت: “إنَّ القُرآن الكريم، يُعطينا عُصارة حياة بعض الأنبياء “ع”، وهذه نعمة كبيرة من نعم الله عز وجل علينا، لنتخذهم قدوة حسنة، ونحذو حذوهم في التَّعامل مع الابتلاء”.
وأضافت أن عنوان إصدارها الذي يشي كأنَّه أراد أن يقُول شيئًا ضمنيًا، يعبر عن الأمل الذي لا بد أن يعيشه الإنسان في كُل لحظات حياته، السعيدة منها والمُؤلمة؛ لأن الحياة لا تكون على وتيرة واحدة، فلا بد من المُرور بمحطات في هذه الحياة مُختلف الزوايا.
وأشارت إلى حياة الإنسان قبل وأثناء الجائحة، تباعًا إلى ما بعد الجائحة، كرُؤية مُستقبلية، بوصلتها ثقافة التَّغيير من الدَّاخل، والإجابة عن سُؤال مفاده: “هل طرأ تغيير في أفكارنا وسلوكنا وثقافتنا بعد التَّعرض للجائحة؟”.
وأكدَّت: “حتمًا ستكون هُناك حياة أجمل بعد الجائحة، وسنُدرك عظمة الخالق ولطفة بعباده”.
يُذكر أنَّ الكاتبة آسيا حسن آل عمران، المُنحدرة من بلدة سنابس، ناشطة اجتماعية في العديد من المجالات، وكاتبة تُشغل منصب نائبة رئيس مُنتدى النَّورس الثَّقافي الدُّولي، وعضو في مُنتدى “ن والقلم” الثَّقافي، وعضو في مُنتدى الثُّلاثاء الثَّقافي.
صدر لها؛ “فن التعامل مع الجنس الآخر”، و”أسرار وخفايا الطعام”، و”ما تستحقه أنوثتك”، و”رسالة من السَّماء”.
