رسالة حب

حبيبتي
بريق عينيها كالنجوم
وشعرها عاصفة كالليل الأسود
قلبها ذو إيقاع هادئ بنبضاته
وصوتها همس مختلف
بسمتها تأخذني بعيداً خلف الغيوم الحالمة
إذا ضحكت تضحك زهور الروض وفراشاته
وتغرد البلابل على نغمات ضحكاتها
كالشجرة المثمرة صيفاً وشتاءً
حسها متقد مرهفة الشعور
وحينما أتعمق في وصفها أقول
حبيبتي طفلة ما كبرت
قلبها صغير وعقلها كبير
عظيمة في كل مشاعرها، وفي أحاسيسها
تفرح بإيقاع المطر
يؤلمها الهجر
أين الزمان…
أين الزمان عني يوم كنتِ فتية
حتى أروي لكِ عن قلبي العطشان من النبض
عن روحي المتلهفة للحب
عن مشاعري التي بحثت عنكِ ولم تجدكِ
حتى أبوح لكِ عن إحساسي الذي يئن مبحوحاً مكتوماً
وأبثك ِشكواي
تزيحين عني وجع الحرمان
اين كنتِ يا حبيبتي في ذاك الزمان
لم تلتقِ بك عيوني في أي مكان
ولا توقفت على أعتابك خطواتي
كان ضجيج الحياة صاخباً ولم أسمع آهاتك
كنت أبحث عن نبرة صوتك بين الأصوات
كانت تنقصني وددت أن تكملني
كنت أتفحص الوجوه
أتأملها ذهاباً وإياباً
لعل وجهكِ بينها
لعلي ألمح طرف عينيكِ وأتأمل طرفها بصمت
ولا وجهاً منها جذبني
وملامحه لفتت انتباهي
ولم أجدكِ
سنوات وسنوات وسنوات
مرت سنون وما نسيت أن حلم طفولتي أنتِ
وحلم العمر هو أنتِ
إليكِ حبيبتي رسالتي
فماذا كتبتِ في رسالتكِ
وعندما وجدتني أنا وجدت الحياة..
لم أعلم أن الحياة مختلفةٌ بوجودك
حياةٌ مختلفةٌ جداً ومميزة حظيت بها معك
احترت كثيراً في الكتابة
فلا يوجد شيء كافٍ للتعبير عنكِ
فحروفي تخجل من وصفك أو التكلم عنك
ومعك أصبح لحياتي معنى وهو أنت
سر إبداعي ونجاحي
وسر ابتسامتي وسعادتي
فأنا قوية جداً بك
منك أستمد عظمتي وطموحي وإلهامي
في لقائك أنسى تعب الدنيا وشقائها
فداخلي حرب لا تهدأ الا برؤيتك
وضجيجي لا يسكن إلا بابتسامتك
ويدي لا تأمن إلا بإمساك يدك
دقات قلبي لا تهدأ إلا بسماع صوتك
وقلبي يتراقص شوقاً لإطلالتك
ودفة قيادتي ضعفت وخرجت عن السيطرة
لكنك مرسى الأمان الذي رست سفينتي على شواطئه
عاشقة، مغرمة، محبة…
وكل الأشياء الجميلة اكتملت بك
فصرت لي أرضاً وسماءً
ليلاً ونهاراً
ظلا وفيئاً
ماءً وهواءً



error: المحتوي محمي