بحضور 60 رجلًا وسيدة على زووم جمعية سيهات.. اختصاصي يحذّر الزوجات: اهدئي وتجنبي جلد النفس عند اكتشاف خيانة الزوج

حذّر الاختصاصي النفسي المدرب صالح البراك الزوجة من جلد نفسها والحكم على ذاتها إذا اكتشفت خيانة زوجها، موجهًا إياها بضرورة تهدئة ذاتها لأنها تعيش الموقف بعد الصدمة.

وعرّف البراك الخيانة وفق القانون في ورشة العمل “العلاقة الزوجية بين الثقة والشك” التي نظمتها لجنة الاستشارات الأسرية بجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية عبر برنامج الزووم، بأنها اقتراف جريمة الزنا التي تعني كل اتصال جنسي بين شخص متزوج وشخص آخر أياً كان وأياً كان نوع هذا الاتصال.

وشدد على ضرورة التعامل مع الموقف بعدم البحث عن من المخطئ؟ ومن المصيب؟ والتركيز على الحاضر والمستقبل، مشيرًا إلى أن الحديث عن الماضي يبعد التركيز عن التحديات الآتية، مع أهمية استخدام الاستماع اليقظ الذي لا يتضمن الكلمات بل الأفكار والاعتقاد والمشاعر المخبأة.

ووجّه بعدم تجنب المواجهة بصفتها الوسيلة الوحيدة لحل أي مشكلة، حيث لا يمكن أن تحل مشكلة دون مواجهتها، وقال: “يجب عدم إخبار أي أحد من الخارج بحدوث الخيانة، والرجوع لمرشد أسري للوقوف على أسباب المشكلة وعلاجها في حال لم يتوصل الطرفان لحل، على أن يختار الزوجان المكان المناسب للمواجهة، والبعد عن الانفعال ورفع الصوت، لأن هذا سوف يؤدي بالزوج لاتخاذ موقف دفاعي وبالتالي لن يستقبل أي معلومة، كما يجب على الزوجة الابتعاد عن التقليل من قيمة الزوج، وذكر الصفات الإيجابية له وبيان مدى احتياج الأسرة له لتعيده لوعيه وتشعره بأهميته”.

ونصح البراك بالاستعانة بالنفس لتجاوز الصدمة من خلال التزود بالمعرفة عن الخيانة، وأساليبها، وعواقبها، وأساليب التغلب عليها، مبينًا أنها تستطيع معالجة ما تمر به، وتابع: “يجب على الزوجة أيضًا تجنب اتخاذ أي قرارات مهمة لأنها ستعاني من عواطف سلبية عديدة لكنها ستمر مع الزمن، كما أنها زائلة ومن الممكن أن تشعر أن قراراتها خاطئة بعد بضعة أسابيع، وعليها أن تركز على حل المشكلة دون محاولة الوصول للمرأة الأخرى بمحاولة التركيز على إعادة زوجها إلى الطريق الصحيح وإصلاح العلاقة معه في جو يسوده الأمان، وعليها أيضًا التعمق في تفاصيل مشاعر زوجها الحقيقية وكشف الأسباب التي أدت للخيانة وبناء العلاقة من جديد بينهما”.

وأكد البراك وجود آثار للصدمة النفسية بعد التأكد من وقوع الخيانة، ومنها آثار جسدية، وانفعالية، وأكاديمية، وعقلية ومنطقية، مبينًا أن للصدمة أقسامًا؛ منها الاضطراب الحاد، والاضطراب المتعدد، واضطراب ما بعد الصدمة وهو اضطراب قلق قد يتحول لمزمن إذا استمر لأكثر من ثلاثة أشهر، مضيفًا أن مراحل الصدمة قد تتضمن الإنكار، والحزن والألم، والغضب والاحتجاج، والاكتئاب، وأخيرًا التأقلم.

يشار إلى أن الورشة حضرها 60 رجلًا وسيدة، وتضمنت محاور عدة تطرق فيها البراك لتعريف الخيانة، وأنواعها وأسبابها، والعلامات الدالة على الخيانة الزوجية وآثار حدوثها، وخطوات التعامل معها.



error: المحتوي محمي