في جزيرة تاروت.. بلقاء اتسم بـ التحدي أمام الجمهور.. طالبات رسالة يقتربن من المحطة الأخيرة لـ فن الخطابة

تخطت أربع طالبات رهبة مواجهة الجمهور من خلال خوض تجربة “فن الخطابة” بإلقاء خطبة مرتجلة مكتملة الأركان من مقدمة وصلب وخاتمة، حيث جاءت كإجابة عن سؤال مطروح على كل واحدة منهن في مدة زمنية لا تقل عن دقيقة ولا تزيد على دقيقتين، مع مراعاة فنيات الأداء الصوتي ولغة الجسد أثناء إلقاء الخطبة.

جاء ذلك يوم السبت ٣٠ أكتوبر ٢٠٢١م، في فقرة خطب الساحة بلقاء نادي رسالة للتوستماسترز رقم ١١٣ الذي حمل عنوان “التحدي” والذي نظم كلقاء خاص بمجلس علي آل حبيب بتاروت ضمن مراحل مسابقة “فن الخطابة” التي ينظمها نادي رسالة للتوستماسترز، للطالبات الملتحقات بالمرحلة الثانوية بمدارس جزيرة تاروت، والذي نظم آخر محطة قبل يوم الحفل الختامي المقرر عقده في تاريخ ٥ نوفمبر ٢٠٢١م.

وحضر اللقاء ٣٠ سيدةً، من بينهن الطالبات الملتحقات بالمسابقة والعضوات المنتسبات للنادي، حيث تمثلت مشاركتهن في خطب الساحة التي قادتها التوستماسترز إيمان الحداد التي بدورها عرفّت بالهدف من الخطبة المرتجلة وهو؛ تنمية التفكير السريع، بعدها طرحت سؤالًا على كل واحدة منهن بشكل منفصل، بعد اختيار الخطيبة رقمًا بشكل عشوائي، وفي المقابل تكون إجابة كل منهن خطبة مرتجلة.

وبدأت بالسؤال الأول آلاء النابود فكانت خطبتها تحت عنوان “أميرة مدللة بين أحضان والديها، إلى فتاة وضعت أقدامها لتثبت ذاتها، ماذا يعني لكِ ذلك؟”، فيما اختارت زهراء آل سعيد السؤال الثاني لخطبتها وهو؛ “كيف ترين نفسك في مواجهة تحديات الحياة لتحقيق أحلامكِ؟”، بعدها جاءت إجابة ندى الخويلدي بخطبة حملت عنوان “كفاح حتى النجاح، كيف لامست العبارة قلبكِ؟”، وختمت زينب العقيلي خطب الساحة بإلقاء خطبة تحت عنوان “وعورة الطريق غالبًا ما تؤدي إلى محطات نجاح، ما رأيك حول ذلك؟”.

واستهلت اللقاء أمينة المراسيم التوستماسترز عبير الفرج بالإعلان عن بدء اللقاء والتعريف بمنظمة التوستماسترز مع سرد القوانين المتخذ بها في اللقاءات الخاصة بالأندية، وبعدها تسلمت رئيس النادي زينب الشعبان المنصة حيث رحبت بالحضور، معتبرةً هذه المرحلة من المسابقة محصلة مميزة، معبرة عن تمنياتها بالتألق والسداد للجميع.

وتسلمت عريف اللقاء التوستماسترز وفاء الخباز المنصة والتي بدورها عرفت بالفريق المساند (الأدوار القيادية) وهي؛ الميقاتي التوستماسترز دُعاء آل دعبل، وعداد التلكُآت التوستماسترز آسيا امسيري، والمدقق اللغوي التوستماسترز عبير الفرج.

وشهد اللقاء تقديم خطبتين مُعدتين؛ الأولى تحت عنوان “تواصلي في تضاد” والتي ألقتها التوستماسترز فاطِمة المعلم، وقيمتها التوستماسترز زينب أبوزيد، والخطبة الأخرى للتوستماسترز هبة آل محسن وحملت عنوان “مرشدة النادي”، وقيمتها التوستماسترز سارة آل حماد.

وقادت تقييم خطب الساحة التوستماسترز هبة آل محسن، فيما تولى التقييم العام للقاء التوستماسترز زينب الشعبان، التي أعلنت نتائج الخطب الفائزة في اللقاء وهي؛ فوز التوستماسترز فاطمة المعلم في الخطب المعدة، وزهراء آل سعيد في الخطب المرتجلة، والتوستماسترز سارة آل حماد في التقييم.

على صعيد متصل، تحدث عدد من الطالبات عن تجربتهن في الدخول للمسابقة، حيث أرجعت الطالبة حوراء الخياط سبب التحاقها بمسابقة “فن الخطابة” لرغبتها في تعزيز مهارات اللقاء عندها، – على حد قولها – كونها بحاجة إلى تعلمها وممارستها في حياتها في المرحلة الثانوية وما بعدها في الجامعة، بالإضافة إلى أنها مهارة مهمة في الحياة العامة.

واعتبرت الخياط مسابقة “فن الخطابة” محطة ثانية لتعلم فنون الخطابة، مشيرةً إلى أن تجربتها الأولى كانت مشاركة في ورشة تعليمية مع التوستماسترز رؤى أمان لمدة ١٠ أيام فازت بعدها بالمركز الثاني، معربة عن تطلعها لأن تكون في التجربة الحالية أكثر قوة وحماسًا.

ولم تكن تجربة الطالبة بنين الصادق في الدخول للمسابقة بعيدة عن زميلاتها، فرغم عدم مشاركتها في إلقاء الخطب أمام الجمهور، إلا أنها كررت التجربة في التدريب على مهارة الإلقاء بمفردها، بعد تعلم إعداد الخطبة المُعدة، منوهةً بأن الدافع لدخولها المسابقة رغبتها بزيادة اكتساب مهارات التواصل مع الناس، والجمهور، مع وجود تشجيع من المدرسة والبيت.

وبالنسبة لـ آلاء النابود فدخلت المسابقة دون خلفية مسبقة عن عالم التوستماسترز ولكنها كانت فقط استجابة منها لدعوة المدرسة للدخول فيها، حيث دفعها فضولها لخوض التجربة لعلها تروي شغفها بالقراءة وتجد ضالتها بعد حرمانها من المشاركة في الإذاعة المدرسية وتوقفها بسبب جائحة كورونا، حيث افتقدت أجواءها التي تحبها.

ووصفت النابود تجربتها في المسابقة بأنها فرصة لدخول عالم جديد من المعرفة، وخوض التجربة حيث تنوعت بين الإلقاء في منصة zoom وأمام الجمهور، والذي كشف لها شعورًا مختلفًا وبين لها مدى قوة الرهبة أمام الحضور.



error: المحتوي محمي