في هذا الزمان لا مستحيل يمتنع أمام العلم الذي يتقدم، إستطاع العلماء من تذليل الصعاب وتجاوز المعوقات لتحويل الأحلام والأفكار إلى إنجازات تتحقق.
حلم متجر الإسماك الإليكتروني في بلد ينتجها ويعرفها ليس بمستحيل، وما ينقص تحقيقه هو البدء في تنفيذه، ويحتاج بضع أشخاص يتكاملون بمهارات متنوعة.
العمل الجماعي بإخلاص وتظافر للجهود هو الطريق نحو النجاح، ولو تكامل أهل الخبرة وإجتهدوا وقاموا بالأدوار حسب ما ينبغي لكانت النتائج مربحة لهم.
ما يقلق حول تنفيذ هكذا مشاريع وبرامج هو الثقة والمصداقية الضعيفة والمتلاشية بين المشتري والبائع وبين المقاول وطالب الخدمة، فكل يعمل لمصلحته.
لا أحد يرضى بخسارة وبربح قليل، فكثير يقدم مصلحته على غيره، ويعرض ويوجه الأحسن ولكنه عند التسليم يقدم الأدنى والأضعف وما قارب إنتهاء الصلاحية.
هذا النوع من المشاريع يحتاج مصداقية وثقة عالية، يكون التجار وأصحاب العمل على قدر رفيع من الإلتزام الكامل بتوفير بضائع وأعمال بإخلاص وبمهنية.
وخير مثال للمصداقية ما تداوله الناس عن تلك المرأة التي كانت تبيع نفس الحلوى بسعرين مختلفين، وعند سؤالها عن السبب أجابت بأن ربحها حسب شرائها.
ومثال تقديم المصلحة عندنا ما فعله أصحاب المتاجر حين جاء موعد بدء ضرائب المشروبات الغازية، فأكثرهم سارع يبيع بسعرها الجديد ما إشتراه بالقديم.